إطلاق 824 قذيفة صاروخية من القطاع على إسرائيل منذ بدء عملية "الجرف الصامد"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) إنه منذ بدء عملية "الجرف الصامد" العسكرية يوم الثلاثاء الفائت وحتى مساء أمس، تعرّضت إسرائيل إلى إطلاق 824 قذيفة صاروخية من قطاع غزة تمكنت منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ من اعتراض 147 قذيفة منها.

وأضاف البيان أن نسبة نجاح منظومة "القبة الحديدية" في اعتراض القذائف الصاروخية التي كان يُحتمل أن تسقط في مناطق مأهولة بلغت حتى الآن 87%، في حين أن نسبة نجاحها خلال حملة "عمود سحاب" العسكرية الإسرائيلية السابقة ضد القطاع [في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012] بلغت 84%.

وقالت مصادر رفيعة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إنها تأمل أن يتم نصب منظومة تاسعة من "القبة الحديدية" في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعد أن نصبت منظومة ثامنة في نهاية الأسبوع الفائت.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي تسلم في نهاية الأسبوع الفائت بطارية ثامنة من منظومة "القبة الحديدية". وقال أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه تم صنع هذه البطارية على وجه السرعة استناداً إلى معدات تم جمعها من مصادر متعددة مؤكداً أن تحسينات ملموسة أدخلت على هذه البطارية وهي قادرة على مواجهة جميع التهديدات الجديدة. كما أكد أن لدى سلاح الجو ما يكفي من الصواريخ لاستخدامها في جميع بطاريات منظومة "القبة الحديدية" الموجودة في حيازته.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في نهاية الأسبوع الفائت، أن منظومة "القبة الحديدية" ومن خلال أدائها البارع تساهم مساهمة استراتيجية فعالة في دعم أمن إسرائيل. وأضاف أن هذه المنظومة توجّه رسالة ردع واضحة إلى جميع الدول والمنظمات المحيطة بإسرائيل والتي تقوم بتكديس كميات هائلة من الصواريخ والقذائف الصاروخية.

على صعيد آخر، أكد مصدر عسكري إسرائيلي رفيع لصحيفة "هآرتس" أمس (الأحد) أن الهدف الذي تسعى عملية "جرف الصخر الصامد" إلى تحقيقه وفقاً لقرارات المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية- الأمنية يتمثل بإعادة الهدوء إلى المنطقة الجنوبية لا بتقويض سلطة "حماس" أو احتلال قطاع غزة.

وأضاف هذا المصدر العسكري: "إننا نرغب في أن تؤدي العملية العسكرية إلى إضعاف السلطة في القطاع [سلطة "حماس"] من الناحية العسكرية وتقليص قدرتها القتالية كي تكون مضطرة إلى كبح نفسها وكبح سائر الفصائل".

وأصيب فتى في عسقلان [أشكلون] أمس بجروح بالغة لدى انفجار قذيفة صاروخية بالقرب من بيته، كما أصيب شخص آخر بجروح طفيفة. وأصيبت امرأة في مدينة الخضيرة وشابة في مدينة نتانيا بجروح طفيفة لدى انفجار قذيفتين صاروخيتين أطلقتا على المدينتين.

واستهدفت القذائف الصاروخية التي أطلقت أمس من القطاع مناطق الجنوب والوسط وحيفا.

وأشار بيان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إلى أن الغارات التي شنتها طائرات سلاح الجو أمس أصابت 210 أهداف في القطاع بما في ذلك بيوت عدد من قادة الجناحين العسكريين لحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي.

وقامت قوة من الكوماندوس البحري الليلة قبل الماضية بشن هجوم على موقع عسكري تابع لـ"حماس" في شمال القطاع تم خلاله تدمير منصات لإطلاق صواريخ طويلة المدى. وقد وقع اشتباك في الموقع أسفر عن مقتل ثلاثة من ناشطي "حماس" وإصابة أربعة من قوة الكوماندوس الإسرائيلية بجروح طفيفة. 

وذكرت مصادر فلسطينية أن حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية ارتفعت إلى 172 قتيلاً و1230 جريحاً.