من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تثير نتائج استطلاع أجرته في الفترة الأخيرة شعبة علم السلوك وسط الجنود في الجيش النظامي الإسرائيلي، قلقاً استثنائياً في هيئة الأركان العامة. وعلى الرغم من أن الجيش لم يكشف المعطيات الكاملة، لكن وجهة الأمور واضحة منذ بضعة أشهر، ويبدو أن النتائج أسوأ مما كان متوقعاً. فضباط وقادة الصف في الجيش النظامي يشعرون بالقلق على مستقبلهم الشخصي ومستقبل المؤسسة العسكرية.
· رداً على سؤال:"هل تفكر بترك الخدمة العسكرية النظامية؟"، كان عدد الذين أجابوا بالإيجاب أكبر بكثير من عددهم في الأعوام الستة الماضية. كما برز ارتفاع واضح في عدد الضباط الشباب الذين يرغبون في التحرر من العقد معهم او يرفضون تمديده.
· يذكر تراجع الحوافز في الخدمة في الجيش الإسرائيلي بالفترات القاتمة مثل الأزمة التي ظهرت في نهاية حرب لبنان الأولى، حين رفض جنود مميزون أن يصبحوا ضباطاً، والأزمة القصيرة التي برزت في السنتين اللتين أعقبتا حرب لبنان الثانية.
· وعندما سئل الجنود النظاميون عن مبرراتهم تحدثوا عما يصفونه بالعلاقة العدائية والسيئة للمجتمع الإسرائيلي حيال الضباط. والمفارقة أن هذا التوجه لا يظهر في الاستطلاعات السنوية التي يعبر فيها الجمهور عن حجم الثقة التي يشعر بها حيال مؤسسات الدولة. ففي هذه الاستطلاعات يأتي الجيش في رأس القائمة. لكن من المحتمل جداً أن المواطنين يميزون بين التأييد العام للجيش الذي هم يتماهون مع مقاتليه الشباب في لواء غولاني والمظليين، وتزايد الانتقادات حيال الرواتب ومعاشات التقاعد الي يتقاضاها كبار العسكريين في الجيش النظامي.
· لكن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن التمييز الشعبي بين مقاتلين "يستحقون كل شيء"، وبين الذين يخدمون في الجبهة الخلفية وينظر إليهم وكأنهم طفيليون، هو تمييز سطحي وخطر. ففي الخطاب الذي ألقاه رئيس الأركان بني غانتس في مؤتمر هرتسليا، ذكر بأن عملية الاستيلاء على سفينة السلاح الإيرانية في البحر الأحمر التي جرت قبل ثلاثة أشهر، شارك فيها مقاتلو سلاح البحر، لكن الاستعدادت العسكرية شارك فيها مئات من رجال الاستخبارات والتقنيين.
· إن تراجع الحوافز لا يقتصر على سلك الضباط، فنموذج الخدمة النظامية المتبع حالياً هو في مرحلة انهيار. والحل الذي توصلت إليه القيادة العسكرية مع وزارة المال قبل بضعة سنوات ويقضي برفع تدريجي لسن التقاعد للذين يخدمون في المناصب في الجبهة الداخلية، لم يحقق هدفه. وعيّن غانتس في الفترة الأخيرة لجنة برئاسة العميد حغاي طوبولنسكي من سلاح الجو من أجل درس أفكار جديدة.
في هذه الأثناء، يبدو أن الجيش يعاني مشكلة. ويعترف مسؤول كبير في الجهاز الأمني "إننا عالقون في نموذج ليس صالحاً. الجيش يتقدم في السن ومجال التقدم نحو سلك ضباط القيادة مغلق في وجه الشباب، والأكبر سناً يحالون إلى التقاعد في سن متقدمة بحيث يكون من الصعب استيعابهم في سوق العمل".