حالوتس يعتبر الضباط متفوقين لكنهم حاربوا في ظروف صعبة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      منذ عدة أسابيع بدأ رئيس هيئة الأركان العامة للجيش، دان حالوتس، يبثّ إشارات إلى أن التحقيقات حول الحرب على لبنان لن تنتهي باستخلاص نتائج شخصية بعيدة المدى.... وبحسب رأيه فإن الحديث يجري عن ضبّاط متفوقين حاربوا في ظروف صعبة، ولم يعمل أي منهم بشكل مغرض أو بإهمال. والنتيجة التي اتضحت يوم أمس هي أنه لن تكون هناك تنحيات، وإنما ستكون هناك بعض التنقلات. وهكذا فسينقل إثنان من القادة الأربعة للألوية التي شاركت في الحرب إلى وظيفتين أخريين في الجيش، في حين سيبقى الاثنان الآخران في وظيفتيهما لسنة أخرى، ثالثة.

·      بموجب المنطق السائد في قيادة الجيش فإن هؤلاء القادة الأربعة اكتسبوا تجربة في الحرب.... وفي مقدورهم الآن تقديم المساعدة في تصحيح الأخطاء التي تمّ اكتشافها.... المشكلة الوحيدة هي أنه عندما قرّر حالوتس وجنرالاته، في اجتماعهم أمس، الامتناع عن التنحيات فقد كان موجوداً في غرفة الاجتماع فيل لا يتكلم أحد عنه. وعندما يمتنع رئيس هيئة الأركان العامة نفسه عن تحمّل المسؤولية فإنه يصبح مكبّلاً جداً في مطالبة مرؤوسيه بالقيام بذلك.

·      أكثر من 160 إسرائيلياً لقوا مصرعهم هنا في الصيف الأخير، قذائف الكاتيوشا ظلت تسقط في الجبهة الداخلية حتى لحظة الإعلان عن وقف إطلاق النار، القصورات تتكشف في كل زاوية، ومع ذلك ما من شخص مسؤول عن سير الحرب. ما من شخص يدفع الثمن، اللهم باستثناء قائد المنطقة الشمالية العسكرية المستقيل، الجنرال أودي أدام (الذي لا يعترف هو أيضاً بالمسؤولية عما حصل). وبعد قليل سننسى أن حرباً اندلعت هنا.

·      وزير الدفاع، عمير بيرتس، حاول أن يستعرض عضلاته أمس بقوله إنه ليس ختماً مطاطياً لأية تعيينات جديدة في الجيش.... لكن من أين سيستمد وزير الدفاع الصلاحية الأخلاقية للحكم على أداء قادة الألوية؟ فهل هو نفسه امتاز في الحرب؟ إن الشكوك في طهرانية نوايا بيرتس تدلّ على تآكل الثقة بقادة جهاز الأمن وبالمستوى السياسي.