· يتضح من تحقيق مرحلي لسلاح الجو الإسرائيلي، تسربت بعض تفاصيله إلى "يديعوت أحرونوت"، أن طائرات سلاح الجو التي أغارت على لبنان آلاف المرات خلال الحرب، خرجت مرات عديدة إلى مهماتها من دون "الذخيرة المثالية". وفي تلخيص التحقيق، الذي جرى عرضه في مكتب رئيس هيئة أركان سلاح الجو، العميد أمير إيشل، جاء أنه كان هناك نقص في الذخيرة منذ بداية الحرب على لبنان. وجاء أيضًا أن "النواقص في احتياطي الذخيرة أثّرت في نشاط سلاح الجو، وأملت تقييدات كبيرة على تفعيل القوة". وبعد عدة أيام من القتال اكتشف أيضاً أن هناك "نقصاً كبيراً في الذخيرة اللازمة لأوضاع تصعيد"، وبكلمات أخرى كان هناك نقص في القنابل المطلوبة "لسيناريو تصعيد سريع في القتال وفتح جبهة إضافية مع سورية". وتكشف وثيقة التحقيق أن الحديث يدور أساساً عن النقص في ذخيرة القنابل الموجهة بواسطة الأقمار الاصطناعية (القنابل الذكية).
· مسؤولون في سلاح الجو أقروا بأنه كانت هناك مشكلة في احتياطي الذخيرة، وهي مشكلة ناجمة برأيهم عن تقليص الميزانية الأمنية في السنوات الأخيرة. وقال هؤلاء إن وضع احتياطي الذخيرة تم عرضه على هيئة الأركان العامة للجيش التي صادقت عليه، ولذا فقد كانت الصورة واضحة لكل أصحاب القرار.
في أعقاب هذا التحقيق صادقت هيئة أركان الجيش على خطة زيادة احتياطي الذخيرة في سلاح الجو. ويقول أحد ضباط هذا السلاح إن لسلاح الجو الإسرائيلي الآن قنابل ذكية أكثر مما كان لديه في أثناء الحرب.