أميركا تسعى لمحور سني معتدل في وجه المحور الشيعي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      ترى الولايات المتحدة أن هناك مشكلة، بل عدة مشاكل، في إمكانية قيام مفاوضات إسرائيلية ـ سورية منفردة. ويرى السياسيون في واشنطن في دعوات الرئيس السوري، بشار الأسد، المتكررة إلى مفاوضات مع إسرائيل محاولة للتهرب من الحصار الذي فرضوه عليه، وكذلك من الإسقاطات المحتملة للتحقيق الدولي في مقتل رئيس حكومة لبنان الأسبق، رفيق الحريري. ولذا فإن الولايات المتحدة ليست معنية بحصول تقدم في الساحة الإسرائيلية ـ السورية من خلال قناة أو مسار منفرد. والتوجه الذي يحكم الإدارة الأميركية الآن هو أن أية محادثات مع السوريين يجب أن تتم من خلال التنسيق بين جميع الأطراف المعنية وفهم حاجاتها.

·      مصدر مطلع في الإدارة الأميركية لم يرفض إمكانية قيام محاولة للتحادث مع السوريين في غضون الأشهر القريبة القادمة. لكن هذا المصدر قال إن الأميركيين معنيون بأن تتم المحاولة في إطار ينسجم مع مصالحهم.

·      يُسأل السؤال: لماذا اختارت إسرائيل عدم إجراء مفاوضات مع السوريين، ولماذا تعارض الولايات المتحدة هذه المفاوضات الآن؟ يبدو أن ذلك يرجع، في جانب منه، إلى أن الإدارة الأميركية تشدد مؤخراً على تعزيز قوة "معسكر المعتدلين" في أوساط الزعماء العرب السنّة ضد المحور الشيعي الذي تقوده إيران. كما أنها تخشى أن يعرقل أي تقدم على المسار السوري تقدماً على المسار الفلسطيني، بينما التقدم على المسارين معاً غير ممكن من ناحية سياسية.

·      المصادر الإسرائيلية ترفض الادعاء أن المعارضة الأميركية هي التي تقف وراء قرار رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، بعدم التجاوب مع دعوات السلام السورية الموجهة إلى إسرائيل. وتقول هذه المصادر إن الموقف الإسرائيلي مماثل في الأصل للموقف الأميركي، ولم يكن هناك أي إملاء من جانب واشنطن.