من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، تساحي هنيغبي، في مقابلة مع صحيفة هآرتس: "إن الإخفاقات الرئيسية في القتال [في الحرب على لبنان] يعود أصلها إلى فترة قيادة متمرسة جداً من الناحية العسكرية: فترة إيهود براك ـ الذي خرج من لبنان سنة 2000 ـ وفترة شارون، التي شغل فيها بنيامين بن أليعيزر وشاؤول موفاز وموشيه يعالون مناصب وزراء دفاع أو رؤساء أركان. وكان فشل هؤلاء أكثر فداحة من فشل براك. [آنذاك] لم يتم الالتفات إطلاقاً إلى الدلالات الاستراتيجية على تسليح حزب الله من إيران. في تلك السنوات كنت وزيراً، وفي أغلب الأحيان كنت عضواً في المجلس الوزاري الأمني. لا أذكر أنه جرى التطرق في أي نقاش إلى دلالات قرار الامتناع من العمل [ضد حزب الله]. إن قرار عدم الدخول إلى لبنان انطوى على فشل عميق للغاية".
ورداً على سؤال عما إذا كان هناك إخفاقات للقيادة الحالية قال هنيغبي: ".... كان هناك صعوبات، بعضها لا يحتمل، لكنها صعوبات تكتيكية. هناك فجوة هائلة بين تصور الجمهور للواقع وبين الحقيقة الكئيبة. إن الجمهور يريد نصراً حاسماً سريعاً وبأقل عدد من الضحايا، نصراً يملي أيضاً واقعاً سياسياً على شاكلة شرق أوسط جديد. وما لا توضحه القيادة على الإطلاق، أو ما لا تفهمه هي نفسها، أن إسرائيل لم تربح حروباً منذ سنة 1967. بعض الحروب خسرته وبعضها الآخر أنهته من دون حسم. ويمكننا أن نتجادل حتى بشأن حرب الأيام الستة [حرب 1967]، فيما إذا كان النصر العسكري، الذي لا يقبل الجدل، قد ترجم إلى إنجازات سياسية. والجواب هو: كلا".