"حزب الله" طوّر قدرات استخبارية ترصد تحركات الجيش وتتنصت على الهواتف
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

عاد محلل الشؤون العسكرية لصحيفة "هآرتس"، زئيف شيف، اليوم الأربعاء، لـ "يؤكد" ما نشر بالأمس عن أن "تنظيم حزب الله نال إرشاداً إيرانياً ـ سورياً ومعلومات مخابراتية من محطات تنصت روسية ـ سورية". واستعرض شيف من خلال مقالته، الأساليب الحديثة التي اتبعها التنظيم في "حربه المخابراتية" ضد إسرائيل. وقال: "تماماً كما طوّر حزب الله على مدار سنوات قدرته على استخدام الأسلحة المضادة للدروع التي حصل عليها من السوريين والإيرانيين، وتماماً كما طوّر شبكة الأنفاق في نقاطه الحدودية على امتداد الحدود، قام الحزب أيضاً بتطوير قدرته المخابراتية".

وجاء في مقالة شيف أن حزب الله جمع معلومات عن فرق الجيش، ورصد تحركاتها في العمق الإسرائيلي أيضاً. وبيّن شيف أن حزب الله نجح في رصد تحركات دوريات الجيش الإسرائيلي على امتداد الحدود، ومن خلال ذلك تمكن من التخطيط للكمين في الثاني عشر من تموز الذي قتل فيه ثمانية جنود وخطف اثنان.

وأشار شيف في مقالته إلى أن حزب الله تنصت وبشكل دائم على الهواتف الخليوية الإسرائيلية وتلك التي يملكها الجيش الإسرائيلي أيضاً، مشيراً إلى أنّ التنظيم لديه غرف تنصت. وكشف عن أن هذه القضية (استخبارات حزب الله) أثيرت في الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة قبل اندلاع حرب لبنان الثانية، مبيناً أن رئيس شعبة الاستخبارات في حينه، الجنرال أهرون زئيف فيركاش، عرض القضية أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون. وأشار فيركاش في حينه إلى أن عدم اتخاذ إسرائيل الإجراءات اللازمة سيجعل الجيش الإسرائيلي مكشوفاً أكثر أمام حزب الله.