إسرائيل ستواصل طلعاتها الجوية وتشك بقدرة "يونيفيل" على لجم "حزب الله"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

سوف تواصل إسرائيل القيام بطلعات جوية فوق الأراضي اللبنانية، على الرغم من انسحاب القوات البرية من لبنان، بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية. ومع أن القرار 1701 يقضي بأنه على إسرائيل وقف هذه الطلعات، إلا إن مصادر أمنية في إسرائيل تشير إلى أنه توجد بنود أخرى من القرار 1701 لم تنفذ بعد.

وعلى حد قول تلك المصادر، سوف تواصل إسرائيل القيام بالطلعات الجوية حتى يعود الجنديان المخطوفان، ويطبق نظام رقابة على تهريب الأسلحة على الحدود السورية اللبنانية، كما يقضي القرار 1701.

وقد أعربت قوات يونيفيل عن استيائها من كثرة الطلعات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية وأبلغت أركان الأمم المتحدة في نيويورك بأن إسرائيل تقوم أحياناً بأربع طلعات جوية في اليوم فوق لبنان.

ولم يكمل الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه من قرية الغجر المقسمة، لأنه لم تبلور حتى الآن ترتيبات أمنية في القرية لما بعد الانسحاب.

ورداً على ادعاءات قوات يونيفيل بشأن الطلعات الجوية، قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي في محادثات مع يونيفيل (معاريف 3/10/2006) أن سلاح الجو الإسرائيلي سيواصل التحليق في الأجواء اللبنانية حتى يجرد حزب الله من سلاحه.

وبحسب الضابط الكبير: "ليس في نيتنا أن نغض الطرف، بل سنواصل متابعة تسلح حزب الله والتطورات في المنطقة حتى التطبيق الكامل للقرارين 1559 و 1701، وجوهرهما تجريد حزب الله من سلاحه وإبعاده عن الحدود".

وخلافاً لتصريحات سابقة حول تجنب المواجهات مع نشيطي حزب الله، نشر قائد قوات يونيفيل في جنوب لبنان تصريحاً جاء فيه أن جنوده سيردون بالقوة على كل نشاط معادٍ أو تهديد من جانب منظمة نصر الله. علاوة على ذلك، قالوا في الأمم المتحدة إن الجنود سيمنعون تهريب الأسلحة إلى لبنان وسيحفظون النظام على الحدود. أما في الجيش الإسرائيلي فالآراء منقسمة حول فاعلية القوة الدولية، لكن يوجد إلى جانب المتشككين أيضاً تفاؤل بأن الجنود الفرنسيين والإيطاليين "سيهتمون بأمر" حزب الله.