"أسطورة" إمكان هزيمة إسرائيل قد تقود إلى حروب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      في هذه الأيام بالذات تنسج تحت سمعنا وبصرنا أسطورة عربية جديدة وحبلى بالكوارث.... وبموجبها فإن حرب لبنان الثانية أثبتت أنه يمكن الانتصار على إسرائيل.... ولا ينبغي الاستخفاف بهذه الأسطورة. فالأساطير، حتى لو لم تمت بصلة إلى الحقيقة، قادت أكثر من مرة إلى حروب. مثلاً بعد الحرب العالمية الأولى عبّدت أسطورة "الطعنة من الخلف" الطريق إلى الحرب العالمية الثانية. وفي منطقتنا، فإن عملية سيناء في العام 1956 ولّدت أسطورة خطرة أدّت بعد عدة سنوات إلى حرب أخرى، وهي أسطورة فحواها أن تدخلاً خارجياً فقط هو الذي حال دون وصول الجيش المصري إلى تل أبيب. وفي العقد الذي تلا تلك الحرب أصبحت هذه الأسطورة حجر الزاوية في الاستراتيجية السياسية ـ العسكرية للرئيس المصري جمال عبد الناصر. ومنذ اللحظة التي انسحب الجيش الإسرائيلي من سيناء في سنة 1957، وحلّت محله قوة تابعة للأمم المتحدة، بدأت تدق ساعة الحرب المقبلة. وأدت التهديدات المتصاعدة ضد إسرائيل والتوترات إلى حرب الأيام الستة وانضمام سورية والأردن إلى المعركة ـ وكان ذلك كله نتيجة أسطورة "النجاح" المزعوم في حرب 1956.

·      تقف إسرائيل الآن أمام خطر مماثل. وثمة عناصر في العالم العربي تدعي أن خروج إسرائيل من لبنان العام 2000، و "الانفصال" (عن قطاع غزة) هما هروب تحت وطأة النيران. وها هي نتائج الحرب في لبنان تعزّز هذا الادعاء. ومن أجل إعداد أنفسنا جيداً لمواجهة الوضع الجديد يتعيّن علينا أن نقرّ بأن خطر انفجار حربي أوسع نطاقاً ازداد كثيراً.