أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه لن يتم تقسيم القدس مرة أخرى، وأن حكومته ستهتم باستمرار أعمال البناء في القدس من أجل ضمان بقائها موحدة وعاصمة أبدية لدولة إسرائيل.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الخاص الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية في موقع "تلة الذخيرة" في القدس في مناسبة إحياء ذكرى "يوم القدس" [ضم القدس الشرقية المحتلة إلى إسرائيل] أمس (الأربعاء)، أنه منذ جرى توحيد شطري القدس قبل 47 عاماً تطورت المدينة كثيراً وأصبحت الآن تنعم بالنمو والازدهار.
وقال رئيس الحكومة: "إننا نلتقي هنا كل عام من أجل ضمان أن يكون ازدهار القدس الموحدة أكبر، وأن يكون نطاق البناء فيها أوسع. إننا ملتزمون بقدس مبنية وموحدة ومتطورة باعتبار ذلك كله حتمية تاريخية بالنسبة إلى الشعب اليهودي. لقد سمعت أن هناك من يريد أن يلغي إحياء هذا اليوم بصفته عيداً قومياً، ولهؤلاء أقول: هذا ليس عيداً قومياً فحسب بل إنه أيضاً معجزة وطنية بمعايير تاريخية، والشعب اليهودي سيهتم دائماً بأن تبقى القدس مبنية وموحدة".
واتخذ اجتماع الحكومة عدة قرارات ترمي إلى تعزيز مكانة القدس وتطويرها اقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وسياحياً. ومن بين هذه القرارات توسيع مستشفى "شعاريه تسيدك" وإعادة بناء كنيس "تفئيريت يسرائيل" في الحي اليهودي في البلدة القديمة من المدينة.
وأقيمت مساء أمس (الأربعاء) مراسم رسمية في مناسبة إحياء ذكرى "يوم القدس" تكلم فيها رئيس الحكومة، فأكد مرة أخرى أن القدس لن تُقسّم وستبقى عاصمة أبدية لإسرائيل لأنها عبارة عن القلب النابض للشعب اليهودي.
وأضاف نتنياهو أن أفضل رد على الذين ينكرون حق اليهود في القدس هو مواصلة تعزيز مكانة المدينة وقوة دولة إسرائيل والاستمرار في أعمال البناء في المدينة دون توقف وفي أجزائها كافة.