تراشق الاتهامات بين "أمان" وسلاح البحر حول ضرب "حانيت"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      أوصت اللجنة، التي حققت في الهجوم الذي تعرضت له سفينة الصواريخ "حانيت" في أثناء الحرب على لبنان، بإحداث انقلاب في المفهوم العملاني لسلاح البحرية. ومن ضمن ذلك، أوصت بأن تفعّل سفن سلاح البحرية منظوماتها الدفاعية طوال الوقت، حتى لو لم تكن هناك معلومات واضحة بشأن وجود أخطار تتهددها. هذا ما يتبين من تقرير اللجنة التي عينها قائد سلاح البحرية، والذي نمت بعض نتائجه إلى علم "يديعوت أحرونوت".

·      يكشف التقرير عن جوانب خلل شديدة في كامل المفهوم العملاني لسلاح البحرية. ويشير إلى أن سفينتي الصواريخ حانيت وروماح، اللتين كانتا تبحران بمحاذاة بعضهما البعض ليلة 14 تموز/ يوليو 2006، لم تفعّلا أياً من منظوماتهما الدفاعية، وذلك تنفيذاً لأوامر قيادة سلاح البحرية. وقد سدّد حزب الله صاروخين نحو السفينتين. وأصاب صاروخ منهما سفينة حانيت في الوقت الذي كان طاقمها يتناول طعام العشاء، وبأعجوبة لم تغرق السفينة. لكن أربعة من أفراد طاقمها لقوا مصرعهم.

·      يشير تقرير لجنة التحقيق أيضاً إلى إخفاق استخباراتي خطير يتحمل مسؤوليته سلاح البحرية وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان). وطوال فترة التحقيق تبادل سلاح البحرية وأمان الاتهامات بشأن المسؤولية عن التقصير. وتتهم أمان سلاح البحرية بتجاهل إنذار أرسل في نيسان/ أبريل 2003، وبموجبه أوصى أحد ضباط أمان سلاح البحرية بأن يفترض أن لدى حزب الله صاروخ أرض ـ بحر يستعمله الإيرانيون. مقابل ذلك يدعي سلاح البحرية أن هناك وثيقة استخباراتية وصلت إلى أمان تحذر من أن في حيازة حزب الله صواريخ أرض ـ بحر لم يتم عرضها على سلاح البحرية، وهذا ما تنفيه أمان جملة وتفصيلاً... لكن لجنة التحقيق حمّلت سلاح البحرية أيضاً مسؤولية الإخفاق الاستخباراتي.