· في أثناء الحرب على لبنان، طارد الجيش الإسرائيلي زعيم حزب الله حسن نصر الله سعياً لتصفيته. لكن مصادر سياسية وأمنية مطلعة تقول الآن إن تصفيته لم تعد مطروحة على جدول الأعمال (الإسرائيلي).
· مع انتهاء الحرب أوصت شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان) بعدم مواصلة مطاردة نصر الله، بسبب اتفاق وقف إطلاق النار، والتقدير أن الأسرة الدولية لن تسلّم بخطوة كهذه. وثمة سبب إضافي هو أن تصفيته ستؤدي إلى تجدّد الحرب بقوة مضاعفة. لكن رغم توصية "أمان"، فقد أمر المستوى السياسي بمواصلة الإعداد للتصفية، وظل هذا الأمر ساري المفعول حتى يوم الجمعة الأخير.
· في ذلك اليوم عقد حزب الله مهرجان انتصار في بيروت، وكان هناك توقع بوصول نصر الله إليه. قبل المهرجان قدرت عناصر في الجيش الإسرائيلي أن في الإمكان قتل الزعيم من الجو، ولكن بثمن قتل عشرات الأشخاص الآخرين. وفي هذه المرة قبل المستوى السياسي توصية العناصر العسكرية التي قالت إن التصفية لا لزوم لها. وبعد ذلك تعزّز الرأي لدى المستوى السياسي أنه ينبغي إسقاط إمكانية اغتيال نصر الله من جدول الأعمال، وأنه من الأفضل عدم مواصلة مطاردته، على الأقل في الأشهر القريبة المقبلة.
· في هذه الأثناء تقرّر خلال تقدير الموقف الذي أجراه وزير الدفاع، عمير بيرتس، مع قادة الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) انتهاج "يد حديدية" ضد استفزازات عناصر حزب الله على امتداد الحدود الشمالية... وفي أعقاب ذلك تُدرس الآن في قيادة المنطقة الشمالية إمكانية تدريب القوات المرابطة على الخط الحدودي على تفريق المظاهرات، على نحو يشبه التدريب الذي يخضع له الجنود في الضفة الغربية وغزة.