تصفية نصر الله ربما تأتي بالبديل الأسوأ
المصدر

·      في الحقيقة لم تطرح فكرة التعرّض للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، خلال مهرجان الانتصار، في المداولات التي جرت في جهاز الأمن الأسبوع الماضي. غير أن حقيقة أن نصر الله ظهر علناً وبقي حيّاً لا تعني أنه محصّن إلى الأبد، أو أنه لم تكن هناك نية حقيقية لتصفيته في الماضي. في أثناء الحرب على لبنان كانت إسرائيل معنية فعلاً بتصفيته، وأطلقت قنابل دقيقة تخترق التحصينات صوب أهداف كان هناك احتمال أن يكون موجوداً فيها، لكنه اختبأ جيداً وتملص من كل المحاولات لقتله.

·      من المهم فهم أنه حتى لو تمت تصفية نصر الله فإن حزب الله لن يختفي وسيواصل تلقي المساعدات الهائلة من إيران والفوز بتأييد شعبي واسع للغاية. ولدينا تجارب مع أوضاع كان فيها الوارث أسوأ من القائد الذي تمت تصفيته.

·      من جميع النواحي لم يكن في مقدور إسرائيل أن تسمح لنفسها بالتعرّض لحسن نصر الله خلال المهرجان في بيروت يوم الجمعة. لكن لماذا كان هناك ترقب لدى الجمهور كما لو أن ذلك ممكن؟ بسبب التصريحات الفاقعة التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون. وفي الشرق الأوسط وإسرائيل باتوا يفهمون أن هناك فجوة كبيرة بين التصريحات العالية للقيادة الإسرائيلية وبين الممارسات في الميدان.