· يدعي وزير الدفاع عمير بيرتس "أنه ليس المذنب". وعلى ما يبدو فإنه أيضاً لا يفهم عما يجري الحديث. المسألة ليست الذنب، وإنما هي المسؤولية. ويحظر الخلط بين الاثنين. ومَن انتخب في انتخابات ديمقراطية لوظيفة عامة يتحمل مسؤولية تجاه ناخبيه. وهم سيحاسبونه وفق "اختبار النتيجة". واضح أن رئيس الحكومة ووزير الدفاع فشلا في هذا الاختبار، وعندما قررا شن الحرب فإنهما لم يكونا يتوقعان هذه النتيجة. إنهما غير مذنبين، لكنهما مسؤولان.
· عندما تقام لجنة تحقيق رسمية – وهي ستقوم رغم كل عمليات التهرب والتذاكي – فإنها لن تطالب بأن تحدّد من هو المذنب، وإنما من هو المسؤول. ستطالب بالتطرّق إلى كيفية أداء رئيس الحكومة ووزير الدفاع عندما كان يتوجب عليهما، تحت الضغط، أن يتخذا قرارات صعبة في مواضيع لم يكن لكليهما – وبالذات لعمير بيرتس – أية تجربة سابقة في التعامل معها.