قال رئيس شعبة الاستخبارات الأسبق في الجيش الإسرائيلي، اللواء احتياط أوري ساغي، أمام المؤتمر الدولي لمعهد سياسة مكافحة الإرهاب التابع للمركز المتعدد الاختصاص في هيرتسليا: " إن حزب الله قد استعد للمواجهة التي كانت حتمية ضد إسرائيل، وأما إسرائيل ففعلت كل ما تستطيع من أجل تجنب المواجهة، التي لم تكن مستعدة لها".
وأضاف ساغي: "لقد عملت إسرائيل انطلاقاً من مفهوم الإحباط الموضعي، بينما تتطلب معالجة أمر منظمة إرهابية كحزب الله فتتطلب إعداداً على نطاق أوسع". وأشار ساغي إلى أن حزب الله لم يتوقع الرد الإسرائيلي: "لقد فشل حزب الله في اختبار الوعي ـ ما طبيعة المواجهة التي تنتظره هنا، لكنه لم يفشل على صعيد الجهوزية. في المقابل، لم تملك إسرائيل الوعي الكافي لمعالجة حزب الله وكانت مستعدة فقط للرد وليس لعملية متدحرجة، إلى حد يطرح علامات استفهام". وذكر ساغي في كلمته أن القوات البرية لم تكن مستعدة للمواجهة: "لقد استعد الجيش الإسرائيلي لحملة محدودة فقط، وليس لما هو أبعد من ذلك".
وعن جهوزية الجيش الإسرائيلي قال ساغي: "وجدت القوات البرية نفسها غير مستعدة، غير مؤهلة، ولا تعرف المنطقة، وفي الأساس غير منسقة بما فيه الكفاية، سواءً تمثل ذلك في عدم فهم من قبل المستويات العليا، أو في عدم تحديد الجيش الأهداف المطلوب منه تحقيقها بدقة كافية".
وقال رئيس دائرة الأبحاث الأسبق في شعبة الاستخبارات، العميد احتياط يوسي كوبرفاسر، أمام المؤتمر إن صانعي القرار كانت لديهم صورة للوضع أعدتها الاستخبارات الاستراتيجية والعملانية. واستعرض كوبرفاسر في كلمته المصالح الإيرانية المتعلقة بحزب الله، والتي بناءً عليها يشكل الحزب تهديداً عسكرياً مهماً للجبهة الداخلية الإسرائيلية. وقال أن هدف إيران كلن ردع الدول الغربية وإسرائيل عن المساس بالبنى التحتية النووية الإيرانية.
كذلك أكد كوبرفاسر الحلف القائم بين سورية وحزب الله، وقال أن الصورة اتضحت منذ سنة 2004، حيث كان السوريون ينقلون أسلحة كثيرة إلى حزب الله بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى وصواريخ مضادة للدبابات.