· مع كل يوم يمرّ يتصاعد لدى رئيس الحكومة وأصدقائه الأمل بأن تحتل وسائل الإعلام عناوين وقضايا جديدة وتصبح الحرب الخاطئة على لبنان ملاحظة هامشية في كتب التاريخ. التاريخ يثبت أنهم مخطئون. ويتضح أن الاحتجاج "ينضج" على مهل.
· لو كنت إيهود أولمرت (وأنا لست كذلك) لكنت دعوت اليوم جميع رؤساء الكتل في الكنيست (مع العرب؟ أم بدونهم؟) وقلت لهم ما يلي: منذ اليوم فإن جميعنا يخضع للأمر رقم 8، في المعركة لمنع القدرة الإيرانية النووية التي تعني في أسوأ الحالات إبادة دولة إسرائيل.
· لو كنت أولمرت لعينت فوراً وزيراً لتحصين الجبهة الداخلية ووزيراً لتحضير المرافق العامة لساعة الطوارئ ووزيراً يكون مسؤولاً عن الشمال وآخر عن المركز وكذا عن الجنوب. ولكنت أرسل مبعوثين عاجلين إلى الأمم المتحدة لكي "أقلب" العالم، وأجنّد مجتمعات يهودية ومؤيدين من أجل التظاهر وتنغيص حياة الإيرانيين.
· لكن أولمرت لن يتصرف على هذا النحو. وسيواصل الإيمان بأن "صفقة" أو "خدعة" ما في مقدورها التغلب على العائلات الثكلى وجنود الاحتياط ومليون مواطن كانوا ضحايا البقاء في الملاجئ لشهر كامل. وباستثناء كل ما تقدم فلمن ترغبون بأن يقدم أولمرت استقالته؟ إلى رئيس الدولة؟