· يواصل حزب "العمل" في الأيام الأخيرة فعل ما يفعله منذ سنوات بصورة جيدة: تنغيص حياة رئيسه أو استخراج روحه بملعقة كبيرة وطويلة. ولا يهم من يكون رئيس الحزب، فإن النتيجة دائماً متماثلة: ضربات ولكمات دون هوادة تبقي الزعيم مذهولاً، متأرجحاً، مستضعفاً ومريراً.
· عمير بيرتس، المتهم الآن بالبلشفية الجامحة، يظهر كما لو أنه يدير خدّه الأيسر مكرهاً. ويبدو أن من غير المحبّذ له أن يخوض معركة مع زملائه الأيديولوجيين، وأن زعامته لم تبدُ من قبل قصيرة الأجل على هذا النحو.
· في الوضع الناشئ أخيراً من الطبيعي أن يكون رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، راغباً في توسيع الائتلاف.... لكن في هذا الشأن لن يكون السؤال توسيع الائتلاف وإنما تغييره. فهل سيكون رئيس الحكومة معنياً بعقد تحالف مع اليمين على حساب حزب العمل وبدلاً منه؟ الجواب حتى الآن سلبي.
· الجوّ العام في إسرائيل خطير للحكم. فالحكومة موجودة في منطقة قاتلة، وإذا لم تجد من يقودها بحذر وإصرار فلن ينفع شيء في تخليصها مما هي فيه، ومرة أخرى بحذر وإصرار وأساساً بسرعة.