القضايا الاقتصادية تحتل موقعاً مركزياً في معركة الانتخابات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

من المحتمل أن تكون القضايا الاقتصادية، لأول مرة، هي العامل الذي سيحسم نتيجة الانتخابات التي ستجرى في شباط/ فبراير 2009. وتحتل الأزمة الاقتصادية العالمية التي أخذت تمتد إلى الاقتصاد الإسرائيلي مكاناً مركزياً في الحملات الانتخابية للأحزاب.



وينوي حزب العمل الحزب طرح الموضوع الاقتصادي كموضوع مركزي في المعركة الانتخابية الحالية وعرض نفسه كحزب اشتراكي ـ ديمقراطي ينادي بسياسة اقتصادية تؤدي إلى تقليص الفجوات الاقتصادية [بين شرائح المجتمع الإسرائيلي].



وسيكون الموضوعان الرئيسيان في الحملة الانتخابية لحزب الليكود الموضوع السياسي - الأمني والموضوع الاقتصادي. وسيقود رئيس الحزب بنيامين نتنياهو، الذي سبق أن أنقذ الاقتصاد الإسرائيلي من أزمة خطيرة، الحملة الانتخابية الاقتصادية باعتباره "الزعيم الأفضل في أوقات الأزمة".



كما ستحتل الأزمة الاقتصادية موقعاً مركزياً في الاستراتيجية الانتخابية لحزب كاديما. ونظراً لقلة خبرة رئيسة الحزب تسيبي ليفني في الشؤون الاقتصادية، سيتم تشكيل فريق اقتصادي يقف إلى جانبها خلال الحملة ويبلور معها خطة كاديما الاقتصادية لإنقاذ الاقتصاد.



أما حزب شاس فهو على قناعة بأنه قادر على جذب أصوات تتعدي أصوات الطبقة الفقيرة التي انتخبته في السابق، وسيتوجه لأول مرة إلى الطبقة الوسطى. وسيعرض شاس الطبقة الوسطى على أنها الضحية المحتملة للأزمة الاقتصادية والتي ربما ستحتاج إلى تسويات اقتصادية واجتماعية من النوع الذي ينادي به الحزب.