إسرائيل تفتقر إلى زعيم يتخذ القرار الحاسم المتعلق بالحل الدائم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       من المؤكد أنه بعد مرور فترة من الوقت، ربما تكون قصيرة أو طويلة، سيعرف كل من [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو و[وزير الدفاع] إيهود باراك، وكذلك كل من باراك أوباما ونيكولا ساركوزي ومحمود عباس وإسماعيل هنية، ما هي النتائج التي ستتمخض عنها المفاوضات غير المباشرة، أو المفاوضات المباشرة، أو المفاوضات السرية والعلنية. غير أن هؤلاء كلهم يعرفون منذ الآن أن إسرائيل ستنسحب، في نهاية الأمر، إلى حدود 1967 مع "تعديلات طفيفة"، وربما ستظل محتفظة بـ "الكتل الاستيطانية الكبرى".

·       وفي موازاة ذلك، فإن الأحياء العربية في القدس الشرقية ستُنقل إلى الفلسطينيين، أمّا مئات ألوف وربما ملايين اللاجئين في الأردن ولبنان وسائر دول الشتات فسيظلون يكابدون العيش المرير في مخيماتهم.

·       هذا هو الحل [الدائم] الذي سبق أن عرضه [رئيس الحكومة السابق] إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك على الفلسطينيين، وعلى ما يبدو، فإنه الحل الذي سيطبق لأن نتنياهو لم يبلور حلاً خاصاً به.

·       بنـاء على ذلك، يمكن القول إن المفاوضات غير المباشرة [عن قربproximity talks]، التي ستستأنف اليوم، لا تنطوي على أي قيمة حقيقية، وإنما هي مضيعة للوقت والمال. ولعل الأهم أنها مضيعة للوقت، ذلك بأننا لا نزال عالقين مع الفلسطينيين منذ 43 عاماً، وأساساً بسببهم. وعلى ما يبدو، فإن الفلسطينيين ليسوا في عجلة من أمرهم الآن، بعد أن ضاق العالم كله ذرعاً بالنزاع وأصبح يقوم، بدلاً منهم، بالدور الذي يتعين عليهم القيام به. في الوقت نفسه، فإن العالم العربي والصديقة الأكبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي انقلبوا علينا وعدنا إلى تكرار الأغنية القائلة "العالم كله ضدنا".

 

·       إن المطلوب الآن، من ناحية إسرائيل، هو اتخاذ قرار حاسم بشأن الحل الدائم، وأيضاً توفر زعيم يتخذ القرار الأفضل لإسرائيل في ظل الأوضاع الصعبة الحالية، لكن يبدو أننا نفتقر إلى زعيم كهذا في الوقت الحالي.