بيرس ونتنياهو يحاولان تجيير مواقف أوباما لمصلحتهما
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       يؤكد رئيس الدولة الإسرائيلية، شمعون بيرس، أن مبادرة السلام العربية "أثارت انطباعاً جيداً" لدى [الرئيس الأميركي المنتخب] باراك أوباما، عندما أخبره بها خلال لقائهما في القدس، بينما يؤكد رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، أن مبادرة "السلام الاقتصادي" الخاصة به هي التي أثارت انطباعاً جيداً لدى أوباما. بطبيعة الحال هناك تناقض بين المبادرتين، ولذا يُطرح السؤال: هل نصدّق بيرس أم نتنياهو؟ يبدو لي أن كليهما غير صادقين. فقد زار أوباما إسرائيل في تموز/ يوليو الفائت، ولم يكن فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية مضموناً في ذلك الوقت، وعلى ما يبدو، فإنه حاول ألا يتورط وألا يُغضب أحداً. وعقب انتخابه الآن فإن أكثر ما يشغل بال السياسيين هو تجيير مواقفه لمصلحتهم.

·       يعتقد مؤيدو مبادرة السلام العربية في إسرائيل بأنه في حال تحولها إلى "مظلة" للمحادثات مع الفلسطينيين، فمن شأن ذلك أن يسهل عملية التوصل إلى تسوية، لأنه سيكون من الأسهل على الجمهور الإسرائيلي العريض أن يؤيد التنازلات [الإسرائيلية] وتقسيم القدس، إذا ما كان المقابل هو سلام شامل مع العالم العربي.