يبدأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قريباً، إجراء مفاوضات مع الأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية [اليونيفيل] بشأن انسحاب إسرائيل من القسم الشمالي لقرية الغجر الواقعة في منطقة الحدود مع لبنان. وقد تقرر ذلك خلال مداولات أجراها أولمرت يوم أمس مع وزير الدفاع، إيهود باراك، ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، ومسؤولين كبار في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وأوضحت مصادر سياسية رفيعة المستوى، أمس، أنه سيتم التأكيد على المطالب الأمنية الإسرائيلية خلال المفاوضات، وأن نقل السلطة إلى قوات الطوارئ الدولية هو خطوة ضرورية من أجل دعم المحاولات الرامية إلى تعزيز قوة الحكومة اللبنانية على حساب حزب الله.
يذكر أن إسرائيل واصلت السيطرة على قرية الغجر، على الرغم من انسحابها من لبنان في سنة 2000. ومنذ ذلك الوقت جرى تقسيم هذه القرية التي يبلغ تعداد سكانها 2100 نسمة، بواسطة موقع عسكري إسرائيلي، إلى قسمين: شمالي يعيش فيه نحو ثلثي السكان، وقسم آخر جنوبي. وخلال الأعوام القليلة الفائتة أصبحت هذه القرية المنشطرة مركزاً لعمليات تهريب المخدرات والأسلحة، وكذلك لتسلل عناصر إجرامية من لبنان إلى إسرائيل.
وقبل بضعة أشهر نقلت الأمم المتحدة رسالة من الحكومة اللبنانية إلى إسرائيل تتعهد فيها بالموافقة على أن تتولى قوات الطوارئ الدولية السيطرة الأمنية على القرية، وعلى أن تُنقل المسؤولية المدنية إلى لبنان. وعقب هذه الرسالة بدأت مداولات في وزارة الخارجية والمؤسسة الأمنية أسفرت عن موافقة إسرائيل على تجديد قرار اتخذه المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية ـ الأمنية في آذار/ مارس 2007 ويقضي بأن يوقف الجيش الإسرائيلي أي نشاط له في القسم الشمالي من الغجر، وأن تُنقل المسؤولية الأمنية عنه إلى قوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني.
أولمرت يقرر البدء بمفاوضات بشأن الانسحاب من الغجر
تاريخ المقال
المصدر