شرط الاعتراف بيهودية إسرائيل لا لزوم له مطلقاً
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      لا بُد من توجيه التحية إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على قبوله مبدأ الدولتين. لكن في الوقت نفسه لا بُد من القول إن جزءاً من الشروط المسبقة، التي تضمنها خطابه في جامعة بار إيلان مساء الأحد الفائت، يعتبر ضرورياً، في حين أن جزءاً آخر منها لا لزوم له، بل إنه يزيد الإشكالات القائمة بين الطرفين [الإسرائيلي والفلسطيني] تعقيداً على تعقيد.

·      إن تجريد الدولة الفلسطينية من السلاح الثقيل هو شرط مسبق ضروري وعادل وحيوي. كما أن الشرط المسبق، الذي يرفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى تخوم دولة إسرائيل، هو شرط معقول ومنطقي وعادل. غير أن الشرط المسبق المتعلق باعتراف الفلسطينيين بحق الشعب اليهودي في إقامة دولة قومية، والذي يعني الاعتراف بوجود قومية يهودية، هو شرط لا لزوم له مطلقاً.

·      ليس من الضروري أن نطالب الفلسطينيين بالاعتراف بقومية شعب تاريخي قائم منذ آلاف الأعوام، ولدى دولته علاقات دبلوماسية مع أكثر من مئة وخمسين دولة في العالم. إن هذا المطلب لم يطرح كشرط للسلام لا مع مصر ولا مع الأردن، ويشكل عقبة لا لزوم لها. يكفي أن نطلب من الفلسطينيين الاعتراف بشرعية دولة إسرائيل، التي يعرف الجميع ما هي هويتها الجغرافية والسياسية. ونحن بدورنا نعترف لا بالشعب الفلسطيني، وإنما بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في حدود 1967.

إن ماهية القومية اليهودية هي مسألة معقدة حتى بالنسبة إلى اليهود أنفسهم. كما أن مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بوجود قومية يهودية من شأنها أن تعقد أوضاع الأقلية الفلسطينية في إسرائيل. إن هذه الأوضاع يجب أن تكون من شأننا، نحن الإسرائيليين فقط، في داخل إسرائيل فقط، ولا يجوز أن نسمح للفلسطينيين في الخارج بأن يتدخلوا فيها.