رئيس الموساد: إيران ستمتلك أول قنبلة نووية في سنة 2014
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعرب رئيس جهاز الموساد، مئير داغان، في سياق مداولات جرت أمس، في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عن رأيه بأن أعمال الشغب في إيران ستهدأ في غضون أيام قليلة، ولن تتطور إلى حد اندلاع ثورة حقيقية. من ناحية أخرى، وقدّر أن إيران ستمتلك أول قنبلة نووية في سنة 2014. وبذا، فإن الموساد يحدد موعداً أبعد من الموعد الذي حددته تقديرات استخباراتية سابقة في إسرائيل، ويتسق مع التقدير المثابر، الذي واظبت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية [سي. أي. إيه] عليه، وفحواه أن إيران ستصبح، في سنة 2015، قادرة على إنتاج سلاح نووي.

وبحسب ما قاله داغان، فإن هذا التقدير يبقى مرهوناً بعدم وجود أي عوائق، وباستمرار الوتيرة الحالية لعمل المشروع النووي الإيراني.

تجدر الإشارة إلى أن تغيير الموعد المتوقع لامتلاك إيران أسلحة نووية لا يعتبر التغيير الأول الذي تقوم الاستخبارات الإسرائيلية به. فمنذ خمسة عشر عاماً يتم نشر تقديرات إسرائيلية تتغير باستمرار بشأن نضوج المشروع النووي الإيراني، فقد جرى في السابق الحديث، بداية، على نهاية التسعينيات من القرن الفائت، وبعد ذلك على أوائل الألفية الثالثة، ومن ثمّ على أواسط العقد الحالي. وقبل تصريحات داغان أمس كانت التقديرات الإسرائيلية في هذا الشأن تتحدث على سنة 2009 أو سنة 2010.

من جهة أخرى، أكد داغان أن العقوبات الاقتصادية، التي تفرضها الدول الغربية على إيران، تؤثر فيها، لكنها لا تؤدي إلى كبح جماح تطلعاتها النووية. والانطباع السائد في إسرائيل هو أن إيران تحاول الالتفاف على هذه العقوبات.

وأكد مسؤول رفيع المستوى في الموساد لأعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن إيران مستمرة في تمويل حزب الله والسيطرة عليه، غير أن سيطرتها على "حماس" أصبحت محدودة الآن.

وبحسب أقوال هذا المسؤول، فإن إيران تتطلع إلى تعزيز مكانتها الإقليمية، والاستئثار بالهيمنة التي كانت مصر تحظى بها في المنطقة خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الفائت. وتثير هذه التطلعات خشية كبيرة لدى الدول المعتدلة في المنطقة، وفي مقدمها مصر والسعودية ودول الخليج.