من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لقد تعلمنا خلال حرب لبنان الثانية [في صيف سنة 2006] أن المناطق الشمالية، ونحو مليون إنسان، يمكن أن يكونا عرضة لقصف الصواريخ. وعلى الرغم من أنه في المرحلة الأخيرة من تلك الحرب البائسة جرت محاولة لاغتيال [الأمين العام لحزب الله] حسن نصر الله، بواسطة طائراتنا التي ألقت أطناناً من القنابل التي تخترق الأسمنت والحديد على مكان اختبائه تحت الأرض، إلا إن هذه المحاولة باءت بالفشل. بناء على ذلك، يمكن القول إننا في تلك الحرب تلقينا ضربة، ومُنينا بالفشل أيضاً.
· وتدعي مصادر أمنية في إسرائيل أن مناورات الدفاع عن الجبهة الداخلية، والتي جرت هذا الأسبوع، لم تهدف إلى تفحص عمل المنظومات الدفاعية المختلفة فحسب، بل إلى الضغط على أعدائنا المحتملين أيضاً.
· لكن في حال قيام إسرائيل بتنفيذ تهديداتها بشأن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فليس في إمكان أي مناورات أن تنقذها من قيام إيران و "حزب الله" بإطلاق عشرات، إن لم يكن مئات الصواريخ الدقيقة على قلب البلد. وفي ظل أوضاع كهذه يجدر بنا أن نتعامل، بصورة جادة، مع ما طلبه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من بنيامين نتنياهو وتحذيره من ردة فعل قاسية فيما يتعلق بمهاجمة إيران، وكذلك فيما يتعلق بسلوكه إزاء الموضوع الفلسطيني.
· إن الحديث يدور على رئيس أميركي مدهش في سرعته في اتخاذ القرارات المتعلقة بالموضوعات الساخنة. وأحد هذه الموضوعات هو تحقيق تقارب مع الدول الإسلامية المعتدلة بواسطة الحوار، وبواسطة إجراءات أخرى من ضمنها حل القضية الفلسطينية. ويعتبر إصرارنا في موضوع البؤر الاستيطانية غير القانونية والاستيطان عموماً، وكذلك رفضنا مبدأ دولتين لشعبين، عائقاً حقيقياً أمام السلام، في نظره.
إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا يستطيع التذرع بحجة أنه يفتقر إلى أغلبية تؤيد تفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية، إذ إن في إمكانه أن يضم كاديما إلى ائتلافه الحكومي، وأن يتخلص من العناصر اليمينية المتطرفة في حكومته. ويتعين علينا أن نتعامل مع خطاب أوباما في القاهرة أمس، باعتباره إنذاراً حقيقياً.