صدرت عن معسكر اليمين ردود حادة وغاضبة على خطاب رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما في القاهرة. وقال عضو الكنيست ميخائيل بن - آري (حزب الاتحاد القومي): "لقد تخطينا محناً كبيرة [في الماضي] وسنتخطى أوباما أيضاً. فالجميع اليوم أصبح يدرك أن ما يهم أوباما ليس "معوز إستير" [بؤرة استيطانية في الضفة الغربية]، وإنما القدس. إن الرؤية الصهيونية المتمثلة في استيطان أرض إسرائيل، هي أقوى من الرؤساء والحكومات كافة".
وصدرت ردات فعل حادة أيضاً عن أعضاء في حزب الليكود. فعضو الكنيست داني دنون بعث برسالة إلى أعضاء في مجلسَي الشيوخ والنواب الأميركيين دعاهم فيها إلى ممارسة الضغط على أوباما كي يغير سياسته. وقال في رسالته: "إن أوباما يعرّض أمن دولة إسرائيل للخطر. ولأول مرة في تاريخ العلاقات الطويل بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تجاوز رئيس أميركي الحدود. إن المقارنة الضمنية التي وردت في خطابه بين الحكم الإسرائيلي والحكم النازي، عبّرت عن كل شيء. وفي الواقع، فإن أوباما عقد اليوم تحالفاً مع العالم العربي، وقدم جائزة للعدوان العربي المستمر منذ ما يزيد على 60 عاماً".
وقالت عضو الكنيست تسيبي حوتوفلي (حزب الليكود) إن على الحكومة الإسرائيلية ألاّ تخشى نشوب خلافات مهمة في الرأي مع الإدارة الأميركية، وأضافت: "التحدي الكبير أمامنا الآن هو أن نتذكر أن دافيد بن ـ غوريون أيضاً، مر بمواجهة مماثلة مع الإدارة الأميركية، وذلك عشية إعلان قيام الدولة. وقد أثبت الخيار الذي تبناه، أي العمل ضد موقف الولايات المتحدة، أنه صحيح ومبرر في اختبار التاريخ".
وقال رئيس كتلة "البيت اليهودي - المفدال الجديد" في الكنيست، زفولون أورليف، إن الخطاب يثير قلقاً وتخوفاً من الإخلال بالتوازن الذي تتميز به علاقات الولايات المتحدة بإسرائيل، وأضاف: "لدي شعور صعب بأن هناك انجرافاً يقود إلى تأكل الالتزامات التقليدية للولايات المتحدة تجاه الحاجات الأمنية الضرورية لضمان بقاء دولة إسرائيل واستقلالها. والرد على ذلك لا يكون في الانكفاء والاستكانة، وإنما في الحوار مع الولايات المتحدة وإقناعها، مع تعبئة طارئة لطاقات دولة إسرائيل والشعب اليهودي كافة".