نجحت سلطة "حماس" في غزة في الآونة الأخيرة في تهريب كمية كبيرة من الأموال وصل معظمها من إيران. وعلى ما يبدو فإن المبالغ التي جرى تهريبها غير مسبوقة، كما أنه لم يحدث أن تم تهريب أموال على هذا النطاق في ظرف فترة زمنية قصيرة جداً.
ووفقاً لمصادر مطلعة في إسرائيل فإن معظم هذه الأموال أُرسل إلى قطاع غزة من جانب الحرس الثوري الإيراني، وهو مخصص للكفاح المسلح الذي تخوضه "حماس" [ضد إسرائيل]. وقد جرى نقل الأموال داخل حقائب عبر مسار التهريب الذي استُعمل في الماضي، وهو المسار الممتد من إيران إلى السودان ومن ثم إلى مصر وسيناء وبعد ذلك عبر الأنفاق وصولاً إلى قطاع غزة.
ويذكر أن السلطة الإيرانية تقوم منذ أعوام طويلة بالتبرع إلى كل من حماس والجهاد الإسلامي بمبالغ يصل معدلها إلى نحو مئة مليون دولار سنوياً، الأمر الذي يثير تحفظات لدى زعماء دينيين إيرانيين بارزين، ولدى زعماء آخرين في إيران بحجة أن هذه الأموال تكون على حساب مكافحة الفقر وزيادة نسبة النمو الاقتصادي في البلد.
وبطبيعة الحال فإن نجاح سلطة "حماس" في تهريب هذه كمية الكبيرة من الأموال إلى قطاع غزة يثير قلقاً شديداً في إسرائيل، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى ازدياد وتيرة الاستعداد لدى هذه الحركة لخوض مواجهة عسكرية أخرى مع إسرائيل.