الرئيس مبارك يشترط التوصل إلى تسوية فلسطينية ـ إسرائيلية قبل تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الدولة شمعون بيرس في مؤتمر صحافي عقد في أثر اجتماعه بالرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ إن مبارك وعد باستئناف الجهود المصرية للتوسط من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، ونفى الادعاءات التي تتحدث عن فشل المفاوضات. وأضاف بيرس: "إننا لم نُفشِل المفاوضات. كما أن الجانب الإسرائيلي يعرف ما تقوم به مصر في كل ما يتعلق بشاليط معرفة جيدة".



وخلال المؤتمر الصحافي أعلن بيرس أنه يتفق مع روح المبادرة العربية، قائلاً إنها تشكل فرصة يمكن أن تجلب السلام للشرق الأوسط. وشدد رئيس الدولة على أنه في الوقت الذي لا يوافق على كل تفصيلات المبادرة السعودية، "التي يجب إجراء مفاوضات بشأنها"، فإنه يعتقد أن روح المبادرة "صحيحة".

وخلال الاجتماع الذي عقد بين مبارك وبيرس، أوضح مبارك أن فشل المفاوضات بشأن الجندي شاليط لا يقع على عاتق مصر، وقال: "لا تتهمونا بهذا الفشل. نحن لسنا مسؤولين عنه، وإسرائيل تعلم بما نفعله من أجل إطلاقه، ومن يتحمل مسؤولية الفشل هو الطرف الآخر ("هآرتس"، 24/10/2008). وقال بيرس خلال الاجتماع إن إسرائيل توافق على مبادرة السلام العربية. وعلى حد قوله فإن إسرائيل ترغب في إقامة اتصالات مع الدول العربية بشأن الموضوع الاقتصادي في موازاة المحادثات السلمية مع الفلسطينيين. ومع ذلك، لم يستجب الرئيس مبارك لدعوة بيرس وقال إن المبادرة العربية واضحة جداً، مضيفاً أنه "في اللحظة التي يتم التوصل إلى سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ستقيم الدول العربية علاقات طبيعية مع إسرائيل".