رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية: إيران قررت عدم الاستعجال في إنتاج القنبلة النووية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء عاموس يادلين، في عرض قدمه أمس أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للكنيست، من البرنامج النووي الإيراني، وقال إن إيران اجتازت العتبة التكنولوجية [أي أصبحت قادرة على إنتاج القنبلة]، لكنها لا تسارع إلى إنتاج قنبلة نووية لأسباب سياسية. ومع ذلك، أعرب يادلين عن اعتقاده أن إسرائيل لم تخسر المعركة الرامية إلى منع إيران من التجهز بسلاح نووي.

وقال يادلين إن عنق الزجاجة الآن هو المادة الانشطارية، وأضاف أن الإيرانيين انتهوا من تطوير صواريخ أرض - أرض قادرة على حمل رأس حربية نووية، وباتت طهران تسيطر على تقنيات تخصيب اليورانيوم، وبذلك اجتازت العتبة التكنولوجية. أما الوصول إلى القدرة النووية العسكرية فيتوقف أساساً على قرار سياسي.

وأوضح يادلين أن استراتيجيا إيران في هذه المرحلة هي عدم الوصول إلى إنتاج القنبلة النووية بسرعة، كي لا تعطي العالم سبباً للعمل ضدها. فاستراتيجيتها هي الوصول إلى مسافة قريبة من القدرة على إنتاج القنبلة، وعندما تقرر إنتاجها فسيكون في إمكانها أن تفعل ذلك.

وذكر يادلين أن طهران تنتج يورانيوم منخفض التخصيب، بنسبة 4,5 %، وهذا لا يكفي لإنتاج قنبلة نووية. ويوجد لديها اليوم 4,000 جهاز طرد مركزي في منشأة تخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبناءً على الخبرة الفنية المتوفرة لديها، فإن في إمكانها أن تقرر إنتاج يورانيوم بدرجة تخصيب تلائم إنتاج قنبلة نووية، أي بدرجة 93%. وبحسب الوتيرة التي تعمل بها، فإنها بحاجة إلى ما يتراوح بين بضعة أشهر وعام واحد كي تنتقل من درجة تخصيب 4,5 % إلى 93%.

وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة، أوضح يادلين أن المعركة بشأن البرنامج النووي الإيراني لم تحسم بعد، وأنها ليست ميؤوساً منها. وقال إن التهديد الإيراني يطال النظام العالمي، لا إسرائيل فقط، ولذا يجب أن نقدم إلى العالم أدلة جنائية تبين نواياها الحقيقية. وخلص يادلين إلى القول إن الدمج السليم بين الحوار والعقوبات يمكن أن يؤدي إلى تغيير السياسة الإيرانية.