· من المتوقع أن يزور بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة في بداية أيار/ مايو المقبل. وعلى الرغم من أنه سيُستقبل بحرارة، فإن عليه أن يعلن شيئاً يتعلق برؤية "دولتين لشعبين".
· ويؤكد مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية أنه في حال إحجام نتنياهو عن التطرق إلى هذه المسألة، فثمة احتمال أن يمتنع الرئيس باراك أوباما من الظهور معه. وقد فسر أحد هؤلاء المسؤولين مثل هذا السلوك على الوجه التالي: "في حال إصرار نتنياهو على رفض رؤية الدولتين، فإن ظهور الرئيس أوباما إلى جانبه سيبدو كما لو أنه على استعداد لقبول هذا الرفض".
· إن المسؤولين الكبار في المؤسسة السياسية الأميركية يجدون صعوبة في فهم ما الذي يريده نتنياهو بالضبط. ويبدو تعنّته، في نظر جزء منهم، "صبيانياً"، كما قال لي أحدهم بلهجة غير دبلوماسية. وقد سبق أن سمع هؤلاء تفسيرات متعددة تؤكد أن نتنياهو لا يرغب في أن تكون للفلسطينيين "دولة" بمفهومها الشامل، أي دولة تتمتع بسيادة كاملة على المجال الجوي وعلى الحدود الدولية، وتملك الحق في إقامة جيش. وإزاء ذلك، فإنهم يرون أن في إمكان نتنياهو أن يوضح هذه البنود عندما يتحدث عن "الدولة".
حتى وإن بدت احتمالات حدوث اختراق على المسار الفلسطيني ضعيفة، فإن الأميركيين يريدون أمراً واحداً على الأقل: أن يبقى الوضع هادئاً. إن البيت الأبيض في ظل أوباما مشغول جداً بشؤون الاقتصاد، وبالكاد يوجد لديه وقت للشرق الأوسط. وقد عين المبعوث الخاص جورج ميتشل لأسباب منها ضرورة أن يكون هناك شخص يمكنه القيام بشيء ما عندما يكون الرئيس مشغولاً، وكيلا يُتهم [المسؤولون في البيت الأبيض] بإهمال "العملية السلمية".