· على الرغم من أن "صفقة شاليط" [صفقة تبادل أسرى فلسطينيين في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط] لن تكون، في حال التوصل إليها، أول صفقة من نوعها في تاريخ النزاع الإسرائيلي ـ العربي، إلا أنها تتميز بسمة خاصة لا تتعلق بالثمن، الذي يتعين على إسرائيل أن تدفعه، وإنما بمنظومة علاقات إسرائيل مع الفلسطينيين ومع دول المنطقة عموماً.
· إن قيام إسرائيل بتقديم تنازلات إلى "حماس" سيمنح هذه الحركة انتصاراً حتى على المستوى السياسي الفلسطيني الداخلي، وذلك عقب ازدياد التأييد الشعبي الذي باتت تحظى به في الضفة الغربية أيضاً بعد عملية "الرصاص المسبوك" في غزة.
بناء على ذلك يجب أن تكون مصالح الطرف الفلسطيني المعتدل، الذي يتزعمه [رئيس السلطة الفلسطينية] محمود عباس، ماثلة في أذهان زعماء إسرائيل في أي مفاوضات نقوم بها [مع حركة "حماس"]. ومن المهم كذلك أن نأخذ موقف عباس في الاعتبار في كل جولة من المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن شاليط.