إقامة حكومة وحدة وطنية فلسطينية قد تنطوي على فائدة لحكومة نتنياهو
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      إن التفاهمات التي تم التوصل إليها بين "فتح و"حماس" في القاهرة أمس، ربما تنطوي، في حال صمودها، على فائدة بالنسبة إلى الإفراج عن [الجندي الإسرائيلي الأسير] غلعاد شاليط. فقد أصبح لدى "حماس"، في الوقت الحالي، مصلحة إضافية في إنهاء صفقة تبادل الأسرى سريعاً، وفي تفادي جعل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين كما لو أنه أحد إنجازات حكومة الوحدة الفلسطينية.

·      لكن في مقابل ذلك، فإن هذه التفاهمات تطرح معضلة حادة على إسرائيل، فهل ستعترف بحكومة وحدة وطنية فلسطينية تشترك "حماس" وفصائل أخرى فيها، أم تلجأ إلى المقاربة التي تمسكت بها الحكومة الإسرائيلية منذ سنة 2006، وفحواها أن أي هيئة تشترك "حماس" فيها، وهي غير شرعية؟

·      مع ذلك، فإن اتفاق المصالحة الوطنية بين "حماس" و"فتح" ربما ينطوي أيضاً على فائدة لحكومة بنيامين نتنياهو، إذ سيكون من الصعب النظر إلى حكومة وحدة وطنية فلسطينية كما لو أنها يمكن أن تكون شريكاً لاتفاق سلام دائم في المستقبل المنظور. ولكن، يمكن أن تكون شريكاً مناسباً لمن يتطلع إلى "سلام اقتصادي" فقط [مع الطرف الفلسطيني].