· منذ سنة 2004 أدركتُ أن مفتاح الموضوع النووي الإيراني موجود في يد روسيا، فهي التي تقوم ببناء مفاعل نووي في إيران ولديها علاقات اقتصادية متشعبة معها. وإذا لم تعمل روسيا على عزل إيران، فإنها لن تصبح معزولة. علاوة على ذلك فإن الصين والهند تحذوان حذو روسيا في كل ما يتعلق بإيران.
· إن روسيا لا ترغب في أن تمتلك إيران قدرة نووية عسكرية، غير أن هذا الموضوع يحتل موقعًا متدنيًا في سلم أولوياتها. هناك ثلاث مصالح أكثر أهمية لروسيا في الفترة الحالية، وهي: عدم التدخل في شؤونها الداخلية؛ عدم انضمام دول الاتحاد السوفياتي السابق إلى حلف شمال الأطلسي؛ عدم قيام الولايات المتحدة بفرض وقائع على روسيا تتعلق بالموضوعين الحساسين السابقين. وبما أن روسيا ترى أن السياسة الأميركية تهدف، منذ سنة 2001، إلى المسّ بهذه المصالح الحساسة الثلاث، فمن الصعب توقع أن تقدّم أي مساعدة في الموضوع الإيراني.
· في أيلول/ سبتمبر 2004 وجهتُ رسالة خطية إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية [أريئيل شارون] وإلى 12 مسؤولاً إسرائيليًا آخر طلبت فيها إجراء مناقشة بشأن إمكان التأثير في سياسة الولايات المتحدة في هذا الخصوص. غير أن طلبي رُفض. وفي أيار/ مايو 2006 جددت الطلب نفسه، من خلال رسالة إلى رئيس الحكومة الحالية، إيهود أولمرت. غير أنها لم تحظ بالاهتمام المطلوب.
· إن النشاط السياسي، الذي تقوم إسرائيل به، يجب ألا ينحصر في تقديم شروحات بشأن عدالة مطالبنا، إنما أن يؤدي أيضًا إلى قيام أطراف أخرى بخطوات تخدم مصالحنا. وأعتقد أننا في الموضوع الإيراني لا نملك إستراتيجيا واضحة، علاوة على أننا امتنعنا من إجراء مناقشة جادة مع الولايات المتحدة بشأن السياسة الصحيحة التي يتعين عليها أن تتبعها.