من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أصيب شرطيان بجروح طفيفة في القدس بعد ظهر أمس عندما قلب سائق جرافة عربي سيارة شرطة كانا بداخلها، وذلك قبل أن يقوم شرطي وسائق سيارة أجرة بإطلاق النار عليه. وقد توفي سائق الجرافة متأثراً بجروحه.
ووقع الهجوم قرابة الواحدة ظهراً، بالقرب من مركز تسوق في حي المالحة، في شارع مناحم بيغن جنوبي القدس. وقالت الشرطة إنه تم العثور على نسخة من القرآن الكريم في الجرافة بعد الهجوم. وقد تمكنت الشرطة الإسرائيلية وبعض السكان المحليين في وقت لاحق، من التعرف على هوية منفذ العملية، ويدعى مرعي ردايده، وهو عامل بناء من الضفة الغربية في العشرينات من عمره. وكان يقيم مع عائلته بحي بيت حنينا بالقدس الشرقية، وكان متزوجاً ولديه ابنة.
ويشار إلى أن هذه رابع عملية دهس تقع في القدس خلال عام. وقالت مصادر في الشرطة أن هذا الأمر يوضح أن إسرائيل لم تتمكن من فرض وسائل ردع ملائمة. وقال ضابط الشرطة إلداد بن نون إنه تم إطلاق 15 رصاصة على الردايدة قبل أن يسقط قتيلاً. وقد وصل إلى مكان الحادث شرطيان آخران وسائق سيارة أجرة، شاركوا جميعاً في إطلاق النار.
ودعا رئيس بلدية القدس نير بركات إلى هدم منزل ردايده، وقال إن هدم المنازل ضروري لردع الآخرين عن تنفيذ هجمات.
وأشادت حركة "حماس" بالهجوم ووصفته بأنه "ردة فعل طبيعية" على هدم إسرائيل منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية العربية، وعلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ووصف وزير الإعلام الفلسطيني رياض المالكي الهجوم بأنه "حادث سير"، وطلب إجراء تحقيق لمعرفة أسباب قتل السائق رمياً بالرصاص.