من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن الصحافيين الذين رافقوا تسيبي ليفني، وهي تحثّ الخطى نحو القمة، سمعوا منها رسالة واحدة، هي الحفاظ على إسرائيل كدولة يهودية ـ ديمقراطية. ولذا فهي تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة، شرط أن تكون الحل القومي للفلسطينيين جميعاً، مثلما أن إسرائيل هي الحل القومي لليهود جميعاً.
· إن ليفني ليست أريئيل شارون، فهي تنتمي إلى جيل آخر. والذين يلتقونها يخرجون بانطباع أولي عن كونها إنسانة مستقيمة. غير أنها إذا كانت قد عملت حتى الآن مع أشخاص كانوا هم المسؤولون عن عملية اتخاذ القرار، فإن هذا الترف انتهى الآن، وأصبحت المسؤولية، من الآن فصاعداً، تقع على عاتقها وحدها، وستكون أمام اختبار صعب.
· إن الادعاء الأساسي ضد ليفني، في حالة نجاحها في تأليف حكومة جديدة، هو أنها حصلت على تفويض بذلك من أعضاء حزب كاديما فقط، لا من الجمهور الواسع. غير أن ليفني ليست أول رئيس للحكومة الإسرائيلية يتسلم هذا المنصب في أعقاب قرار هيئة حزبية، فهذا ما حدث مع دافيد بن غوريون في سنة 1955، ومع ليفي أشكول في سنة 1963، ومع غولدا مئير في سنة 1969، ومع يتسحاق رابين في سنة 1974، ومع يتسحاق شامير في سنة 1983. ولا يجوز أن ننسى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية، إيهود أولمرت، انتُخب لهذا المنصب من جانب شخص واحد، هو أريئيل شارون، الذي عينه قائماً بأعماله.
· في الانتخابات العامة المقبلة ستنافس ليفني رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو. وهذا الأخير هو نجل المؤرخ الذي كان سكرتيراً لـ [زعيم المعسكر التصحيحي في الحركة الصهيونية] زئيف جابوتنسكي، وليفني هي ابنة ضابط العمليات في منظمة "إيتسل". إن مجرد ذلك يؤكد انتصار المعسكر التصحيحي، الذي تحول من "أقلية صغيرة" إلى مركز الثقل في السياسة الإسرائيلية.