رداً على تصريح وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون أمس الذي قالت فيه إن الإدارة الأميركية لا تزال تنتظر رد إسرائيل على مطلب [الولايات المتحدة] إلغاء قرار البناء في القدس الشرقية، صدر عن ديوان رئيس الحكومة مساء أمس بيان جاء فيه، تعليقاً على ما ورد في تصريح كلينتون بشأن التحالف العميق القائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أن دولة إسرائيل تقدّر الكلام الودي الذي أدلت به وزيرة الخارجية عن العلاقات العميقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وعن التزام الولايات المتحدة أمن إسرائيل. وأضاف: "فيما يتعلق بالتزامنا السلام، فإن الحكومة الإسرائيلية برهنت خلال العام الفائت على التزامها السلام، قولاً وعملاً، ومن جملة ذلك، خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في جامعة بار ـ إيلان، وإزالة مئات نقاط المراقبة والحواجز في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وقرار تعليق البناء الجديد في يهودا والسامرة لعشرة أشهر، وهو القرار الذي وصفته وزيرة الخارجية الأميركية بأنه غير مسبوق´".
وتابع البيان: "في مقابل ذلك، فإن الفلسطينيين يضعون جملة من الشروط المسبقة لاستئناف العملية السياسية، على نحو لم يفعلوه طوال 16 عاماً. وهم يشنون حملة لنزع الشرعية عن إسرائيل في المؤسسات الدولية من خلال استخدام تقرير غولدستون، ويواصلون التحريض على الكراهية والعنف...".
وجاء في البيان أيضاً، أن [رئيس الحكومة] نتنياهو يدعو الفلسطينيين "إلى دخول خيمة السلام من دون شروط مسبقة، لأن هذه هي الطريق الوحيدة للتوصل إلى تسوية تضمن السلام والأمن والازدهار للشعبين".
وقد أدلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بتصريح أمس قالت فيه إنه يتعين على إسرائيل أن تبرهن على التزامها عملية السلام بالأفعال، لكنها رفضت الادعاءات التي تقول إن العلاقات بين البلدين تشهد أزمة عميقة. وذكرت كلينتون أن مسؤولين كباراً في الولايات المتحدة وإسرائيل يعملون بشكل مكثف على بلورة "خطوات نعتقد أنها ستُظهر الالتزام الضروري بعملية السلام".
وأضافت وزيرة الخارجية الأميركية أن إدارة أوباما تنتظر رد إسرائيل على الاقتراحات التي قدمتها إليها قبل بضعة أيام بشأن السبل التي يمكن بواسطتها تقليل الأضرار التي نجمت عن إقرار خطة بناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية.
بالإضافة إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية أنها لا تعتقد أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة في خطر، وشددت على أن الولايات المتحدة ملتزمة أمن إسرائيل وتحريك عملية المفاوضات بينها وبين الفلسطينيين.
وبلّغت سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل ديوان رئيس الدولة أمس أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أجّل زيارته لإسرائيل، وقد تم عقب ذلك، تأجيل اللقاء الذي كان من المزمع أن يعقده مع رئيس الدولة شمعون بيرس إلى أجل غير مسمى.