من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تؤكد نتائج الانتخابات الإسرائيلية العامة أن [رئيسة كاديمـا] تسيبي ليفني انتصرت على اليسار، غير أنها هُزمت من اليمين. ولذا فإن معسكر الأحزاب اليمينية يحظى بأكثرية في الكنيست الجديد تكفي لتأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
· الحملة الانتخابية التي حققت فيها ليفني نصراً كاسحاً، لم تؤد إلى زيادة قوة أفيغدور ليبرمان وتدمير إيهود باراك وتحطيم حاييم أورون [حزب ميرتس] فحسب، بل أيضاً إلى تشكل نظام حكم يسيطر عليه ثلاثة أحزاب منبثقة من الليكود. [والمقصود حزب الليكود، وحزب كاديمـا الذي انشق عنه، وحزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان، الذي كان عضوًا نشيطًا في الليكود في أواسط التسعينيات من القرن الفائت]. نظام حكم من دون اليسار.
· إن اليسار الإسرائيلي لم يتعرض للقتل في هذه الانتخابات، بل هو الذي انتحر، لأنه لم يتمسك بسياسة قائمة على القيم والمبادئ. وعلى الرغم من أن ليفني كانت العرّاب الأكبر للحرب في غزة، فإنها نجحت في أن تحظى بتأييد هذا اليسار، بما فيه ذلك الجزء الذي كان يعتقد أن تلك الحرب جريمة.
· يتعين على حزبَي العمل وميرتس الآن أن يخدمـا الدولة من صفوف المعارضة في الكنيست الجديد. من ناحية أخرى، يجب بذل الجهود كلها كي يكون حزب كاديمـا شريكًا لليكود في الحكومة المقبلة، ففي ظل الأوضاع المستجدة تُعتبر حكومة نتنياهو ـ ليفني الأقل سوءًا.