الأسابيع القليلة المقبلة تنطوي على نافذة فرص للتوصل إلى "صفقة شاليط"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية العامة [التي جرت في 10 شباط/ فبراير 2009] تتيح لإيهود أولمرت [رئيس الحكومة] وإيهود باراك [وزير الدفاع]، وقبل أن تنتهي ولايتهما، أن يركزا جهودهما في إنجاز آخر مهمة ما زالت عالقة، وهي إعادة غلعاد شاليط [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس"].

·      يعتقد باراك أنه يجب إنهاء قضية شاليط سريعاً، حتى لو تطلب الأمر الإفراج عن جزء من قائمة الأسرى الفلسطينيين "ذوي العيار الثقيل"، الذين تطالب "حماس" بهـم. وخلال الأسابيع القلية الفائتة حدث تقدّم معين في موقف أولمرت، إذ يبدو أنه أصبح يوافق، مبدئيًا، على موقف كل من باراك ورئيس هيئة الأركان العامة غابي أشكنازي، وسيتيح ذلك إمكان التقدم في المفاوضات بشأن "صفقة شاليط" تمهيدًا لاستكمالها.

·      قلّل المسؤولون في "حماس"، خلال الأيام القليلة الفائتة، من إطلاق التصريحات المتعلقة بشاليط. ومن غير الواضح، في هذه المرحلة، ما هو موقفهم من آخر اقتراح تم نقله إليهم.  لكن الوزير رافي إيتان، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، قدّر خلال مقابلة أدلى بها إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، أن تتم إعادة شاليط إلى بيته قبل انتهاء ولاية الحكومة الحالية.

·      يبدو أن كون احتمالات رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، في تأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة كبيرة للغاية يعزز التكهنات بشأن إمكان إنهاء الاتصالات [بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مصر] بنجاح في القريب العاجل. في الإجمال، يمكن القول إن الأسابيع القليلة المقبلة تنطوي على نافذة فرص واعدة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، حتى لو كان الثمن الذي ستدفعه إسرائيل باهظاً.