وزارة الداخلية تصادق على بناء 1600 وحدة سكنية في حي رامات شلومو في القدس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

في استقبال بارد لنائب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، صادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في وزارة الداخلية أمس (الثلاثاء) على خطة ضخمة للبناء المخصص للمتدينين الحريديم في شمال القدس، ما وراء الخط الأخضر. فقد أقرت اللجنة بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في حي رامات شلومو التابع للمتدينين الحريديم، والذي يقع بين حي راموت وشعفاط في القدس الشرقية. وخلافاً لخطط البناء السابقة التي كان يتم إقرارها من دون ضجة، أرسلت اللجنة اللوائية بياناً إلى الصحافة بشأن توسيع المستوطنة، وذلك على الرغم من حساسية التوقيت الذي تزامن مع وصول جو بايدن إلى إسرائيل. وقالت جهات يسارية إن نشر الخطة يمثل رد وزير الداخلية إيلي يشاي على إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

وتقضي الخطة بتوسيع حي رامات شلومو في اتجاه الجنوب والشرق، وتحسين الطريق القائم المؤدي إلى المستوطنة، وبناء طريق آخر يؤدي إليها من جهة الغرب ("يديعوت أحرونوت"، 10/3/2010). وتبلغ مساحة الأراضي التي تشملها الخطة نحو 580 دونماً.

وقال مئير مرغليت عضو المجلس البلدي لمدينة القدس عن كتلة حزب ميرتس: "إن هذا الحي [رامات شلومو] جديد نسبياً، تم بناؤه قبل عشرة أعوام بين حي راموت وشعفاط، على أراضٍ تم نهبها من قرية شعفاط. ويقطن فيها اليوم متدينون من الحريديم، وهي كانت في الآونة الأخيرة 'نشيطة' في منع سكان شعفاط من البناء بالقرب من الحي. لا يتوقف الأمر على أنهم نهبوا الأراضي، بل إنهم لا يتوقفون عن بذل أقصى ما بوسعهم لمنع العرب من البناء في أراضيهم هم".

وادعى مرغليت أن توقيت إقرار الخطة لم يكن مصادفة، وقال: "هذه مبادرة من وزير الداخلية هدفها التخريب على إعلان نتنياهو استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين. وهي تشكل أيضاً صفعة للإدارة الأميركية. لقد كان في استطاعة [وزير الداخلية] يشاي الانتظار يومين أو ثلاثة أيام حتى يغادر نائب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن البلد، لكنه بدلاً من أن يضبط نفسه، اختار القيام بذلك في أثناء وجوده هنا تحديداً، كي يلمّح إلى إدارة أوباما أن هناك قوى كبيرة في البلد لن تسمح له بدفع مفاوضات السلام إلى الأمام".

وفي إثر إعلان الخطة، أصدر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بياناً خاصاً قال فيه: "إنني أدين قرار حكومة إسرائيل المضي قدماً في خطة بناء وحدات سكنية جديدة في القدس الشرقية. إن فحوى وتوقيت الإعلان، وخصوصاً مع إطلاق المحادثات غير المباشرة، هما بالضبط خطوتان تقوضان الثقة التي نحتاج إليها الآن وتتناقض مع المحادثات البناءة التي أجريتها في إسرائيل." ("معاريف"، 10/3/2010).

كما أصدر البيت الأبيض بياناً دان فيه الخطوة الإسرائيلية، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في حديث إلى الصحافيين إن موقف الرئيس باراك أوباما من هذا الموضوع معروف لدى الإسرائيليين والفلسطينيين.