جهاز الأمن العام: سنة 2009 كانت سنة هدوء أمني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

يتبين من معطيات نشرها جهاز الأمن العام (شاباك) أمس في مناسبة رأس السنة الميلادية أن سنة 2009 شهدت انخفاضاً كبيراً في عدد الهجمات المسلحة، أكان ذلك في قطاع غزة أم الضفة الغربية، مقارنة بالسنوات السابقة. وفي الوقت نفسه، تم إحباط عشرات المحاولات التي قامت بها المنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة لزرع عبوات ناسفة داخل الأراضي الإسرائيلية.

وللمرة الأولى خلال هذا العقد، لم تسجل أي عملية انتحارية خلال العام المنصرم. كما انخفض عدد المصابين في الهجمات "الإرهابية"، وقتل 15 شخصاً، مقارنة بـ 36 شخصاً قتلوا خلال سنة 2008. وتتبين من الاتجاهات الرئيسية التي سجلت خلال العام المنصرم صورة مشجعة نسبياً، لكن يبدو أن الوضع قد يتغير خلال سنة 2010 والأعوام اللاحقة جراء تعاظم قوة المنظمات "الإرهابية".

وفيما يتعلق بقطاع غزة، يخلص جهاز الأمن العام إلى أن عملية "الرصاص المسبوك" [الحرب على غزة] أدت إلى انخفاض عدد الهجمات "الإرهابية". فخلال سنة 2009، أطلق 566 صاروخاً على الأراضي الإسرائيلية،  معظمها في كانون الثاني/ يناير خلال العملية، مقارنة بـ  2048 صاروخاً خلال سنة 2008.

وفي الضفة الغربية، يعود تدني عدد الهجمات "الإرهابية" إلى عمليات الإحباط التي تقوم بها قوى الأمن بصورة مستمرة. ومع ذلك، يشير جهاز الأمن العام إلى إسهام أجهزة الأمن الفلسطينية في هذا الوضع. وخلال سنة 2009، سجل 633 هجوماً مسلحاً في الضفة الغربية والقدس، مقارنة بـ 893 خلال العام الماضي و 947 خلال سنة 2007.

وقد سجل انخفاض ملحوظ في عدد الهجمات بالذخيرة الحية (إطلاق نار، عبوات ناسفة)، إذ سجلت 22 عملية إطلاق نار في سنة 2009، و 13 عملية استخدمت فيها العبوات الناسفة، مقارنة بـ 83 و 54 على التوالي في سنة 2008. ومع ذلك، يشير جهاز الأمن إلى أن جزءاً كبيراً من الهجمات المسلحة التي وقعت في الضفة الغربية والقدس كانت من نوع "الإرهاب العفوي"، إذ إن أكثر من 90% منها (578 هجوماً) كان عبارة عن هجمات بقنابل المولوتوف.