أوباما مطالب بالحذر الشديد إزاء واقع النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       من الصعب إحصاء الاقتراحات التي تم طرحها على الرئيس الأميركي المقبل، باراك أوباما [الذي سيؤدي اليمين الدستورية اليوم]، من أجل معالجة النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. ومع ذلك، فإن المشكلة لا تكمن في العدد الكبير لهذه الاقتراحات، وإنما في أن الذين قدموها تجاهلوا عنصراً واحداً شديد الأهمية، هو وجوب توفر رغبة لدى طرفَي هذا النزاع، في التوصل إلى حل له.

·       بناء على ذلك، يجدر بنا أن نعيد التذكير أن في إمكان الولايات المتحدة أن تحرز نجاحاً في الحلبة الشرق أوسطية في حالتين فقط: الأولى - عندما تندلع حروب، إذ يكون في وسعها، حينئذ، إمّا أن توقفها، وإما أن تكبحها؛ الثانية - عندما يتم التوصل إلى اتفاقات مع بقاء بضع نقاط فقط موضع خلاف، وذلك على غرار ما حدث عقب زيارة [الرئيس المصري السابق] أنور السادات إلى القدس، أو لدى التوصل إلى اتفاق أوسلو. وفيما عدا هاتين الحالتين فقد منيت الولايات المتحدة بفشل ذريع، وذلك بدءاً من مؤتمر مدريد [سنة 1991] وانتهاء بمؤتمر أنابوليس [سنة 2007]، مروراً بمؤتمر كامب ديفيد [سنة 2000].

·       لا تزال الفجوة بين مواقف الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني كبيرة للغاية، وخصوصاً بشأن القضايا الجوهرية مثل القدس واللاجئين والحدود. ويتعين على أوباما أن يواجه هذا الواقع بحذر شديد، وأن يركز الجهود كلها على تخفيف حدّة النزاع، وعلى إيجاد آليات لبناء الثقة المتبادلة.