شعبية باراك تنهار في الاستطلاعات، وليفني تضيّق الفجوة القائمة بينها وبين نتنياهو
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

مقارنة بالاستطلاع الأخير الذي أجرته "معاريف - تلسيكر" قبل نحو شهر، والذي حصل حزب العمل فيه على 17 مقعداً في الكنيست، خسر الحزب، برئاسة إيهود باراك، في الاستطلاع الذي أجري خلال الأسبوع الجاري خمسة مقاعد. فكما يبدو، الاتجاه واضح: لو جرت الانتخابات اليوم لتساوى الحزب تقريباً في حجمه مع حزب "إسرائيل بيتنا" وحزب شاس، أي لأصبح حزباً ثالثاً أو حتى رابعاً من حيث الحجم. وبالمصطلحات السياسية يسمى هذا التراجع بالانهيار، أو بالخطر الذي يهدد البقاء.



ويواجه حزب العمل الانهيار اليوم لأن حزب كاديما، برئاسة تسيبي ليفني، يبدو أكثر تألقاً وتجدداً منه. إن باراك كفؤ وذكي وذو تجربة، لكنه منذ عودته إلى السياسة تحصن داخل حجرة القيادة في وزارة الدفاع، وارتسمت له صورة وزير الدفاع الجيد، لكن ليس أكثر من ذلك. ومن الأسباب التي أدت إلى تراجع مكانة الحزب، عدم انسحابه من الحكومة عقب صدور تقرير فينوغراد. كما أن من المتعذر أن يكون الحزب شريكاً في الائتلاف الحاكم وأن يبني نفسه كبديل من السلطة.



أما حزب الليكود، الذي حصل على 12 مقعداً فقط في الانتخابات الأخيرة وجلس في المعارضة خلال السنوات الثلاث الفائتة، فارتفعت شعبيته إلى 31 مقعداً.



وفي المعركة الدائرة بشأن رئاسة حزب كاديما، فإن شعبية ليفني إزاء خصمها شاؤول موفاز في ارتفاع. فلو جرت الانتخابات بينما هي تتبوأ رئاسة الحزب، سيحصل على 23 مقعداً، (مقارنة بـِ 16 مقعداً فيما لو كان موفاز رئيساً).



وإذا ما تفحصنا موازين القوى بين معسكري اليمين واليسار، لتبين أن اليمين يتمتع بشعبية أكبر، إذ يتوقع أن يحصل على 70 مقعداً تقريباً. لكن يتعين على زعيم الليكود بنيامين نتنياهو أن ينتبه إلى أن ليفني تضيّق الفجوة القائمة بينها وبينه. ففي حين كانت الفجوة في الاستطلاع السابق 13 مقعداً، تقلصت بحسب الاستطلاع الحالي إلى 8 مقاعد.