· يبدو أن فنزويلا أصبحت توفر لإيران مسار هروب من العزلة الدولية، سواء على صعيد تهريب البضائع المحظورة، أو على صعيد التخلص من المقاطعة السياسية المفروضة عليها.
· وفي الآونة الأخيرة أخذ اسم فنزويلا يحتل حيزاً كبيراً في خريطة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ولا سيما في سياق متابعة موضوع ضلوع إيران في دعم "الإرهاب". كما أن أجهزة الاستخبارات في بضع دول أجنبية اكتشفت أن مقاتلين من حزب الله باتوا يستعملون جوازات سفر فنزويلية مزورة من أجل الدخول إلى هذه الدول.
· وتجدر الإشارة إلى أنه منذ أربعة أعوام تقوم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وعدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين بالتحذير من خطورة التعاون الآخذ في التعزز بين نظام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. ومنذ وصول نجاد إلى سدة الحكم، بات هناك زيادة كبيرة في حجم التمثيل الإيراني الدبلوماسي في أميركا اللاتينية، فإيران مثلاً لديها 30 دبلوماسياً في نيكاراغوا، في حين أن عدد الدبلوماسيين في السفارة الإيرانية في فنزويلا هو 34 دبلوماسياً.
· وقبل ثلاثة أعوام أكد أحد المسؤولين في جهاز الموساد أن "أفراداً عاملين في ممثليات إيران الدبلوماسية في أميركا اللاتينية هم أشخاص معروفون لنا من خلال نشاطات كانوا يقومون بها ضدنا في كل من أوروبا ولبنان، وربما يكون آخر وصف ينطبق عليهم هو أنهم دبلوماسيون".
وفي إطار علاقات التعاون القائمة بين الدولتين، فإن فنزويلا تزوّد إيران بمنتوجات النفط المكررة وتحصل منها على أسلحة. فضلاً عن ذلك، جرى مؤخراً تدشين خط طيران مباشر بين الدولتين، ووفقاً لمعلومات حصلت عليها الاستخبارات الأميركية من أجهزة التجسس في الأرجنتين، فإن خط الطيران هذا استُعمل غطاءً لنقل أسلحة وبضع وسائل قياس ومراقبة متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وبذا، فإن إيران تقوم باستغلال فنزويلا للالتفاف على المقاطعة الدولية المفروضة عليها.