من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أجرى وزير الدفاع إيهود باراك جولة أولى من النقاشات بشأن موضوع تجميد البناء، وذلك قبل أسبوعين من انتهاء مدته، بهدف إيجاد الوسائل التي تسمح لوزارة الدفاع التي تسيطر على الضفة الغربية، بفرض قيود على البناء من دون إصدار قرار جديد بالتجميد. واستناداً إلى موظف رسمي كبير على معرفة بتفصيلات النقاشات التي دارت في وزارة الدفاع حول الموضوع، فإن في الإمكان استخدام وسائل قانونية من أجل تجميد البناء فترة أطول.
بالإضافة إلى ذلك، تجري دراسة الطرق القانونية لعرقلة بناء 2000 وحدة سكنية تم الترخيص لها، قبل صدور قرار التجميد.
وكان نتنياهو أوضح هذا الأسبوع في محادثاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أنه لن يصدر قراراً جديداً بالتجميد. وأشار الموظف الحكومي الكبير، إلى أنه بدلاً من إصدار قرار جديد يتطلب موافقة طاقم الوزراء السبعة والحكومة، هناك إمكان للتوصل إلى تفاهمات غير معلنة مع الإدارة الأميركية، تقوم وزارة الدفاع بموجبها، بتجميد البناء بضعة أشهر. والتقدير أن الأميركيين سيتمكنون بواسطة هذه التفاهمات، من إقناع الفلسطينيين بعدم الانسحاب من المفاوضات.
وسيقوم وزير الدفاع في نهاية الأسبوع بزيارة للولايات المتحدة يلتقي خلالها في واشنطن وزيرَ الدفاع الأميركي روبرت غيتس، ومستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز. وسيلتقي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. كما سيذهب إلى نيويورك من أجل إجراء محادثات مع الأمن العام للأمم المتحدة.
وكانت كلينتون التقت أمس في رام الله، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتوجهت من هناك إلى الأردن، قبل أن تغارد المنطقة. وفي المقابل، واصل الموفد الأميركي جورج ميتشل زيارته لدمشق، بهدف تعزيز الأجواء الإيجابية التي تدور فيها المفاوضات، على الرغم من فشله في هذه المرحلة في التوصل إلى اتفاق بشأن تمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات، أو في حمل الفلسطينيين على التنازل عن هذا المطلب.
وقبيل المغادرة، أجرت كلينتون مقابلات مع عدد من قنوات التلفزة، وقالت للقناة العاشرة أنها تعتقد أن على نتنياهو الموافقة على "تمديد محدود" لقرار تجميد البناء في المستوطنات، من أجل إعطاء فرصة لاستمرار المفاوضات. كما قالت لمراسلة شبكة أي. بي. سي. إن حل مشكلة التجميد يتطلب من نتنياهو بذل جهد سياسي كبير، وأضافت أن الولايات المتحدة تسعى لإيجاد مناخ يساهم في دفع المفاوضات قدماً.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشكلة تجميد البناء تلقي ظلاً ثقيلاً على المفاوضات الجارية بين إسرائيل والفلسطينيين، كما إنها تحبط كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية. واستناداً إلى مصدر إسرائيلي، فإن الوفدين، الفلسطيني والأميركي، غادرا منزل رئيس الحكومة في القدس نهار الأربعاء، وهما يشعران بالإحباط الشديد جرّاء استمرار الاستعصاء في موضوع تجميد البناء. ومن المنتظر أن يلتقي رئيس الطاقم الإسرائيلي للمفاوضات المحامي يتسحاق مولخو، ورئيس الطاقم الفلسطيني صائب عريقات، نائبَ الموفد الأميركي دافيد هيل، في القدس، في محاولة لإيجاد حل لمشكلة التجميد، كما أن من المنتظر أن يجري لقاء جديد بين نتنياهو وعباس، قبل موعد انتهاء مدة تجميد البناء.