قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الكلمة التي ألقاها في لقاء القمة في واشنطن أمس بمناسبة إطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، موجهاً كلامه إلى الرئيس الفلسطيني أبو مازن: "الرئيس عباس، أنت شريكي في السلام"، وأضاف: "يسعدني أن أكون هنا اليوم، وأن نبدأ جهدنا المشترك لتحقيق سلام قابل للبقاء بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وأوضح نتنياهو أنه جاء إلى واشنطن من أجل إيجاد "حل وسط تاريخي"، وليس من أجل "إيجاد ذرائع". وتابع قائلاً: "لقد جئت من أجل إيجاد حلول"، وقال إن إسرائيل تتطلع إلى سلام "يضع نهاية للنزاع بيننا مرة واحدة وإلى الأبد، ونحن نتطلع إلى سلام يستمر على مدى الأجيال".
وخاطب الرئيس الفلسطيني قائلاً: "في وسعنا، بمساعدة أصدقائنا، إنهاء النزاع الذي يسبب المعاناة لشعبينا، وفسح المجال أمام بداية جديدة. إن الشعب اليهودي ليس غريباً في موطنه القديم، بلد آبائنا، لكننا نعترف بأن هناك شعباً آخر يشاطرنا البلد نفسه". وأضاف: "ليس لدي شك في أن السلام ممكن. الرئيس عباس، نحن لا نستطيع محو الماضي، لكن في استطاعتنا تغيير المستقبل".
وتطرق الرئيس عباس في كلمته إلى العملية المسلحة التي وقعت قبل اللقاء بساعات معدودة، والتي جُرح فيها زوجان بالقرب من رام الله، وإلى العملية المسلحة التي وقعت أول أمس وقُتل فيها أربعة أشخاص من مستوطنة بيت حغاي، وقال: "ما جرى جدير بالإدانة. نحن لا نريد سفك الدماء"، ودعا نتنياهو إلى توقيع اتفاق سلام، وإلى "إنهاء المعاناة". وأضاف: "نحن ندرك التحديات والعقبات الماثلة أمامنا، لكننا نملك خبرة من المفاوضات السابقة تمكننا من إنجاح هذه المفاوضات". ودعا إسرائيل إلى "وقف الأنشطة الاستيطانية كلها وإزالة حواجز الطرق كافة". وأضاف: "إن مبادرة السلام العربية حقيقة وصادقة، وستؤدي إلى حل في المسارين السوري واللبناني".