من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· تُعتبر صفقة تبادل الأسرى انتصارًا لحزب الله في الصراع الداخلي في لبنان، لا على إسرائيل فقط. فمنذ انتهاء الحرب [حرب لبنان الثانية في صيف سنة 2006] يجتهد الحزب كي يثبت أنه حتى لو ارتكب خطأ في تقدير ردة الفعل الإسرائيلية [على عملية اختطاف جنديين] فإن النتيجة العامة إيجابية.
· بحسب مفهوم حزب الله فإن قوته تعاظمت عسكريًا وسياسيًا، على الرغم من القرار 1701 الذي أدى إلى إنهاء الحرب، وأقرّ نظريًا تفكيك الحزب. فلقد أبطل حزب الله مفعول هذا القرار، وفرض شروطه على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، ونال حق الفيتو [النقض] على قراراتها المهمة، وهو يواصل الآن المعركة على قانون الانتخابات، الذي يُفترض أن يضمن له إنجازات أخرى في العام المقبل. إن صفقة تبادل الأسرى تكمل سلسلة الإنجازات هذه.
إن اختطاف الجنديين يُعتبر، في لبنان، جزءًا من "الحساب الخاص" لحزب الله مع إسرائيل، وصفقة التبادل هذه تصفي هذا الحساب. غير أن حزب الله الذي يعرض نفسه باعتباره منظمة مقاومة وطنية، سيعمل على تحقيق بند مهم آخر في قائمة الوعود التي قطعها على نفسه، وهو بند انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا. هذا هو المطلب المقبل الذي سيعرضه الحزب على الجمهور العريض في لبنان، من أجل أن يبرر استمرار تسلحه. صحيح أن الحزب لا يعارض المسار الدبلوماسي الذي قد يؤدي إلى إعادة مزارع شبعا إلى لبنان، غير أنه لا يؤمن به ولا بقدرة الحكومة اللبنانية على تحقيق إنجازات في مواجهة إسرائيل بالطرق الدبلوماسية، وسيلوّح بصفقة تبادل الأسرى أمام هذه الحكومة كي يثبت صواب طريقه.