من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بعد عامين وأربعة أيام من اختطاف إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف إلى لبنان، تعتزم إسرائيل وحزب الله إكمال صفقة تبادل الأسرى التي ستعيدهما إلى البيت صباح اليوم. وتقدّر تقويمات الأجهزة الاستخبارية كلها أن يكونا متوفين. وبعد الانتهاء من عملية التعرف على هويتيهما سيُنقل إلى لبنان كل من سمير القنطار، وأربعة من أعضاء حزب الله الذين أُسروا خلال حرب لبنان الثانية، وجثامين 185 لبنانياً وفلسطينياً قُتلوا في معارك مع الجيش الإسرائيلي. ومن المفترض أن تتسلم إسرائيل أيضاً تابوتاً يحتوي أشلاء جنود إسرائيليين.
وقد أقرت الحكومة الصفقة مع حزب الله أمس، بأكثرية 22 وزيراً في مقابل رفض ثلاثة وزراء. وكان رئيس الحكومة إيهود أولمرت بين مؤيدي الصفقة التي أُقرت أول مرة في أواخر حزيران / يونيو. ومع ذلك أعلنت إسرائيل أنها ترفض التقرير الذي سلمه حزب الله عن رود أراد باعتبار أنه غير كافٍ. وقال أولمرت خلال الجلسة إن صور الابتهاج التي ستصل من بيروت ربما ستثير تساؤلات عن قرار الموافقة على الصفقة، لكن "الحكومة الإسرائيلية اتخذت قراراً خلال الجلسة السابقة وعلينا المضي قدماً في خطوة الإفراج، مع بقائنا ملزَمين بالعثور على معلومات عن مصير رون أراد". وأضاف أنه يجب وضع معايير معينة للسلوك الذي يجب أن تتبعه إسرائيل حيال عمليات الخطف.
وكان رئيس الموساد مئير دغان التقى أقرباء رون أراد أول أمس وأطلعهم على مضمون التقرير، وقال لهم إن إسرائيل لا توافق عليه، مضيفاً أن التقرير مغرض وسطحي ومملوء بالتناقضات، ولذا فإنه لا يمكّن من تحديد مصير أراد بصورة مؤكدة. وخلال جلسة الحكومة قال دغان أموراً مماثلة، كما عرض وجهة النظر التي بلورتها لجنة رؤساء الأجهزة الاستخبارية بعد معاينة التقرير، وقال: "إن التقرير يقدم تخمينات فقط، وإن حزب الله يُلقي بالمسؤولية عن مصير أراد على الأطراف كلها، باستثناء إيران أو الحزب نفسه". كما وصف التقرير بأنه "نكتة". وشاطر أعضاءُ لجنة رؤساء الأجهزة الاستخبارية والوسيطُ عوفر ديكل دغانَ رأيه، وأعربوا عن اعتقادهم أن التقرير "سيىء" ولا يقدم كل ما يعرفه حزب الله.
وقالت مصادر أمنية في ألمانيا أمس إنه من المتوقع قريباً أن يتسلم الوسيط الألماني غيرهارد كونراد توضيحات إضافية من حزب الله بشأن أراد، وإن كونراد نفسه غير راضٍ عن نوعية المعلومات التي قدمها الحزب. وعلى حد قول تلك المصادر، فقد تعهدت إسرائيل لكونراد وللأمين العام للأمم المتحدة بالإفراج قريباً عن بضع عشرات من الأسرى الفلسطينيين، كمرحلة إضافية من الصفقة ستوصف رسمياً بأنها بادرة حسن نية تجاه الأمم المتحدة.
وبحسب القائمة الأصلية التي بعثها حزب الله إلى إسرائيل كان من المفترض أن تعيد إسرائيل 199 جثماناً، لكنها فعلياً ستعيد 185 فقط، لأنه لم يتم العثور على الجثامين المتبقية. وخلافاً لما نُشر في وسائل الإعلام سابقاً، لم يتم، على الأرجح، العثور على جثمان دلال المغربي.