· يقول كثيرون إن إيهود أولمرت كان رئيس حكومة ممتازاً إلى أن تمّ الكشف عن قضية مغلفات الأموال [التي كان يحصل عليها من ثري يهودي أميركي]. إني أستغرب أين كان هؤلاء عندما ارتكب أولمرت خمسة أخطاء كبيرة.
· الخطأ الأول هو تعيين [صديقه] أبراهام هيرشزون وزيراً للمال [تبين فيما بعد أنه متورط في قضايا سرقة أموال]. الخطأ الثاني هو فشله الاستراتيجي في معالجة تعاظم قوة "حماس". الخطأ الثالث هو عدم القيام بأي خطوة من أجل تطبيق توصيات لجنة خاصة عينها بنفسه [لجنة شوحط] بشأن الإصلاحات المطلوب تنفيذها في مؤسسات التعليم الأكاديمية. الخطأ الرابع هو الحملة المغرضة على مكانة سلطات تطبيق القانون [الشرطة والنيابة العامة والمستشار القانوني للحكومة]. والخطأ الخامس هو منح جائزة للرئيس السوري بشار الأسد الذي كان معزولاً سياسياً، إلى أن دعاه أولمرت إلى إجراء محادثات سلام لا طائل منها، قبل نصف عام، وبذا أعاد ترميم مكانته الدولية والعربية.
· منذ فترة طويلة ومعظم الجمهور في إسرائيل لا يثق بأولمرت. إن نسبة الإسرائيليين، الذين يرون أنه يستحق أن يتولى منصب رئيس الحكومة، تتراوح بين 10% و 12% فقط، وحتى القادة الطغاة يتركون مناصبهم إذا كانوا يتمتعون بنسبة تأييد منخفضة إلى هذا الحد.