مليون قنبلة عنقودية من مخلفات حرب تموز لم يُنزع منها في لبنان سوى 126 ألفاً
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قتل خبير لبناني في تفكيك الألغام أمس من جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات القنابل التي أطلقها الجيش الإسرائيلي على لبنان خلال حرب لبنان الثانية. ووقع الانفجار في بلدة كفر رمّان، التي تقع بالقرب من النبطية في جنوب لبنان، أثناء محاولة خبراء إبطال مفعول القنبلة. وأفادت مصادر أمنية لبنانية أن خبيرين آخرين أصيبا من جراء الانفجار. كما قتل مواطن سويدي من جراء انفجار آخر وقع في قرية مجاورة، في ظروف مماثلة.

ويدعى القتيل الذي سقط أمس عباس جابر، وهو عضو في المنظمة الدوليةMine Advisory Group ، وبمقتله وصل عدد اللبنانيين الذين قتلوا من جراء انفجار القنابل العنقودية بعد انتهاء الحرب إلى 31 شخصاً. ويوم الاثنين الفائت قتل أحد أعضاء حزب الله، محمد علي ملاح، من جراء انفجار قنبلة عنقودية. ومع ذلك فإن الأكثرية الساحقة من القتلى هم مدنيون. كما جرح ما لا يقل عن 180 لبنانياً آخرين بسبب مخلفات القنابل.

وبحسب معطيات الأمم المتحدة، ألقت إسرائيل على لبنان قذائف وقنابل عنقودية احتوت على نحو 4 ملايين قنبلة صغيرة. وبناء على تقديرات وحدة تفكيك الألغام التابعة للأمم المتحدة، لم تنفجر نحو مليون قنبلة منها. وخلال العام الفائت جرى نزع 126 ألف قنبلة، ولم يُكمَل نزع المخلفات حتى اليوم، بعد عام من انتهاء الحرب. ويرجع السبب في ارتفاع نسبة القنابل التي لم تنفجر، وقد تجاوزت نسبة 30%، إلى قرار الجيش الإسرائيلي استخدام قنابل أميركية تم شراؤها بأموال المساعدات الأميركية، وليس قنابل أكثر تطوراً من إنتاج إسرائيل.