· منذ أن تبيّن أن صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله استُكملت، بدأ المقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ممارسة الضغوط عليه، من أجل عدم الإفراج عن سمير القنطار. كما أن رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين، ورئيس جهاز "الموساد" مئير دغان، أعربا عن موقفهما الصارم ضد الإفراج عنه. وبناء على ذلك، فقد تراجع أولمرت عن تنفيذ الصفقة، على الرغم من أنه كان راغباً في تنفيذها سريعاً.
· قال أولمرت، خلال أحاديث خاصة يوم أمس، إنه لم يتخذ قراره بعد في شأن صفقة القنطار، وإنه "سيعاين المواد كلها المتعلقة بالصفقة غداً السبت، ومن ثم سيجري بعض المشاورات ويتخذ القرار". ومن المنتظر أن يعرض قراره على جلسة الحكومة الأسبوعية، بعد غد الأحد، إذ إن أحد البنود المدرجة في جدول أعمال تلك الجلسة فحواه "مناقشة مسار الصفقة المحتملة".
· بدأت قضية سمير القنطار خلال صفقة تننباوم [مع حزب الله] سنة 2004، فقد استثني من قائمة الأسرى الذين أُطلقوا في آخر لحظة، وتقرر أن يُفرج عنه في مقابل معلومات عن مصير مساعد الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد. ومنذ ذلك الوقت نشأت حالة من الصعب تجاوزها. وعلى ما يبدو، فإن حزب الله ليس في إمكانه أن يوفر هذه المعلومات.
· باستثناء صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، فإن الأسبوع الذي مر على إيهود أولمرت كان جيداً، إذ إنه اجتاز الأزمة مع [وزير الدفاع ورئيس حزب العمل] إيهود باراك. وعلى الرغم من تحديد موعد للانتخابات الداخلية في حزب كاديما، فإنه مقتنع بأنه سيفوز برئاسة الحزب، إذا ما قرر خوض المنافسة. وبحسب المؤشرات جميعها، فإنه على أعتاب اتخاذ قرار دراماتيكي آخر، إذ يؤكد المقربون منه أن المفاوضات بينه وبين أبو مازن على وشك الاكتمال، وأن هناك اتفاقاً قريباً في موضوع الحدود.