قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مقابلة أجرتها معه الصحيفة بمناسبة رأس السنة اليهودية إن على إسرائيل أن تسأل نفسها ماذا سيجري إذا لم تتحرك الولايات المتحدة ضد إيران. وأضاف: "أسمع من يقول إن علينا أن ننتظر حتى اللحظة الأخيرة، لكن السؤال الذي علينا أن نطرحه هو: ماذا نفعل إذا لم تتحرك الولايات المتحدة؟." وأوضح نتنياهو أن الفوارق في المواقف بين واشنطن والقدس لا تتعلق بمسألة التوقيت، وإنما بمسألة التحرك المطلوب. أمّا فيما يتعلق بجهوزية الجبهة الداخلية فقال: "في الإمكان الدفاع عن أنفسنا في مواجهة الصواريخ، لكن ثمة أمراً لا يمكننا مواجهته، وهو السلاح النووي. من هنا فالشيء الوحيد الذي يحمينا هو الحؤول دون حصول عدونا على مثل هذا السلاح، وأن نوضح لكل من يفكر في مهاجمة إسرائيل بسلاح دمار شامل أنه سيعرض نفسه للهلاك." وقد تطرق نتنياهو إلى الاتهامات التي وُجهت إليه بأن مطالبته الولايات المتحدة فرض خطوط حمر على إيران هي تدخل في الانتخابات الأميركية فقال: "هذا كلام تافه، لأن ما يدفعني ليس الانتخابات الأميركية، وإنما مراكز تخصيب اليورانيوم في إيران. فماذا سنفعل إذا كانت هذه المراكز لا تتقيد بجدول الأعمال السياسي للولايات المتحدة. وإذا كان الإيرانيون مستعدين لوقف أعمال التخصيب والإعداد للقنبلة حتى انتهاء الانتخابات، أنا أيضاً بوسعي الانتظار."
في المقابل قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في احتفال بمناسبة رأس السنة اليهودية إن النقاشات بشأن إيران يجب أن تجري في غرف مغلقة، وأضاف ليبرمان: "إن العلاقات بيننا وبين الولايات المتحدة متينة وتستند إلى القيم المشتركة والصداقة العميقة السياسية والشخصية." ويأتي هذا الكلام بعد أيام على انتقادات مشابهة وجهها وزير الدفاع إيهود باراك إلى نتنياهو.
